◄«مارينا الغردقة» تجذب رواد البحر الأحمر بخدماتها الترفيهية ◄ تطوير مستمر لمراسى اليخوت الموجودة بمنتجع الجونة أهميةٌ خاصة توليها الدولة بتطوير قطاع النقل البحرى بما يشمله من موانئ تخصصية، والتى تأتى على رأسها الموانئ والماراين السياحية التى تعد محورًا رئيسيًا فى استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت، ويشمل التطوير رفع كفاءة البنية التحتية الخاصة بالماراين الحالية وإقامة مراسٍ جديدة ذات مواصفات عالمية، من بينها تلك التى أُقيمت فى منطقة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة، التى تضم كافة الإمكانيات لتقديم الخدمات اللوجيستية لليخوت والسفن السياحية. تجربة سياحية فريدة قدمها منتجع الجونة لزواره منذ بداية تدشينه، ما جعله حتى الآن الوجهة الأولى لرسو اليخوت داخل مصر، حيث خضعت مارينا أبو تيج لعدة مراحل من التوسعة منذ إقامتها عام 1999، حسبما يوضح إيهاب طاهر مدير مارينا أن منتجع الجونة يعمل على تطوير مراسى اليخوت الموجودة داخله بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن التوسعة الأخيرة الجارية فى مارينا أبيدوس ستصل بالسعة الاستيعابية إلى 500 مرسى، حيث تستوعب المارينا اليخوت ذات الأطوال التى تبدأ من ستة أمتار وحتى اليخوت العملاقة ذات 70 مترًا، وتسمح الأحواض باستيعاب الغاطس حتى عمق 4 أمتار ونصف المتر. يتابع: لدينا أكثر من وكيل لشركات اليخوت العالمية، وشركات وورش متخصصة فى صيانة الماكينات، وكذلك مخزن يسع 100 مركب، وكذلك الخدمات الخاصة بتموين السولار على الأرصفة. البحر الأحمر يعد وجهة واعدة جدًا لاجتذاب سياحة اليخوت الشتوية. فكثير من أصحاب اليخوت فى أوروبا ومناطق أخرى حول العالم يضطرون إلى رفعها خلال موسم الشتاء، لذا يعد الطقس لدينا ملائمًا جدًا لاجتذابهم خلال هذا الموسم، لما يتمتع به البحر الأحمر من مقومات طبيعية بديعة فى بيئة الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجى للأحياء المائية. ويشير طاهر إلى أن بعض الدول على ساحل البحر المتوسط تستغل فترة الشتاء للاستثمار فى تخزين المراكب وعمليات الصيانة، مثل تونس التى أنشأت مارينا تسع 600 مركب، لتخزينها بعقود طويلة الأجل، ما يزيد من القيمة المضافة التى يمكن أن تقدمها مراسى البحر الأحمر. ويوضح القبطان مروان أحمد مدير مارينا الغردقة أن غالبية اليخوت الموجودة بالمارينا ملاكها من المصريين وهناك يخوت تأتى من دول الخليج وأوروبا. متابعًا: لدينا فئات اليخوت الخاصة ويخوت السفارى التجارية التى تعتمد على حركة السياحة، فالأنشطة البحرية أكثر ما يجتذب رواد البحر الأحمر، سواء رحلات الصيد أو الغوص والسنوركلينج. ويرى القبطان شريف فوزي، مدير مارينا بورت غالب أن مصر لديها جميع المقومات التى تجعلها من رواد سياحة اليخوت فى منطقة شمال أفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن عملية تسهيل الإجراءات الخاصة بدخول اليخوت الأجنبية إلى مصر وحركتها بين الموانئ، تعد حجر الأساس. لتطوير المنظومة وزيادة مواردنا من سياحة اليخوت، فمصر تستوعب أن يُقام فيها خمسة آلاف مرسى خلال 7 سنوات، لدينا اليوم أقل من ألف مرسى معظمها من اليخوت المصرية. لذا نحتاج إلى إقامة مزيد من الموانئ السياحية الدولية. لأن الموانئ التخصصية فى مصر ليست دولية، ما يضطر أصحاب اليخوت إلى إتمام إجراءاتهم الجمركية فى الموانئ التجارية، ما كان يجعلهم يصطدمون بالقوانين التجارية ورسومها المرتفعة. ويشير فوزى إلى أنه لا يوجد فى مصر مرسى سياحى دولى غير مارينا بورت غالب، فلدينا دائرة جمركية وأمن موانئ ووحدة للحجر الصحي، فضلاً عن صالات السفر والوصول. المرسى لدينا يسعى إلى استيعاب ألف يخت لكن لدينا حاليًا 62 مرسى فقط. ما يزيد من فرصتنا للتوسع خلال الفترة القادمة خاصة أن الأحواض الخاصة بالمارينا تستوعب اليخوت الكبيرة التى تصل أطوالها إلى 80 مترًا. كما نوفر الوكلاء الملاحيين لأصحاب اليخوت لإتمام الإجراءات المطلوبة، فضلاً عن الخدمات اللوجيستية التى نقدمها فهناك مواصفات عالمية لموانئ اليخوت السياحية. ويوضح أن موانئ اليخوت على مستوى العالم لها تصنيفات تخضع للتقييم، حسب إمكانياتها وطبيعة الخدمات التى تقدمها مثل الفنادق السياحية، وتضع الموانئ قائمة الأسعار الخاصة بها حسب تكلفتها الاستثمارية وتجهيزاتها وخدماتها. نحاول أن نعظّم عملية التسويق باستهداف الدوريات العالمية المعنية باليخوت. وأهمها أحد الدوريات التى تصدر فى إنجلترا، والتى تجمع معلومات عن جميع موانئ اليخوت حول العالم، والسعة الداخلية لمراسيها فضلاً عن الخدمات التى تقدمها. ونجد أن منطقة الخليج على سبيل المثال تضم 13% من إجمالى استثمارات اليخوت حول العالم. اقرأ ايضا | أستاذ بيئة بحرية يطالب بإعلان الحيد المرجاني بالبحر الأحمر كمحمية طبيعية