لدينا «جهاز التنسيق الحضارى» أنشئ عام 2001 بهدف تحقيق القيم الجمالية، وأسس النسيج البصرى فى المدن المصرية!!.. ولدينا لجنة عليا فى وزارة الثقافة تضم مجموعة من كبار الفنانين، أنشئت عام 2018 بقرار من رئيس الوزراء، بهدف وضع الرؤية المعمارية والصياغة البصرية للمدن، ومراجعة ومتابعة التماثيل والجداريات واللوحات الفنية فى الشوارع والميادين!! وطبعا هناك العديد من كليات الفنون الجميلة، وآلاف من الفنانين وخريجى الفنون!! ولدينا من قبل وبعد، إرث جمالى وحضارى نباهى به الأمم، لا تمتلكه دولة فى العالم.. لكن وبرغم ذلك يتراجع حضورنا الجمالى، وينخفض تقييمنا الحضارى بين المدن!! نتعثر من قبح إلى قبح، والعديد من الأخطاء الفنية، والتماثيل المشوهة فى الميادين، والجداريات المسروقة.. وغياب المعايير والضوابط الجمالية.. غياب الرؤى فى أعمال التطوير الجمالى بالمرافق المختلفة، وفى الأغلب الاستعانة بغير المتخصصين من غير الفنانين، فى صياغة وتشكيل وتنفيذ الأعمال الفنية.. لم ننته بعد من فضيحة المصممة غادة والى، التى قامت بسرقة لوحات الروسى جورجى كوراسوف فى تصميم جدارية محطة مترو كلية البنات «تم الاعتذار رسميا للفنان الروسى وإزالة الجدارية الأسبوع الماضى».. لكن لم نعرف بعد إلى أين انتهت التحقيقات.. وهل تمت إعادة الملايين إلى دفعت مقابل الجدارية المسروقة «120 مليونا»؟!! والتى اتضح أنها مجرد صورة مطبوعة على ورق مقوى، تم لصقها على جدران المحطة!!.. لم ننته من لوحات كلية البنات المسروقة، لتأتى فضيحة لوحة محطة مترو أنفاق عبدالمنعم رياض بالعباسية، والتى يطالب الفنانون بإزالتها لرداءتها الفنية واخطائها المهينة!!... اللوحة تشكيل بالحصى والزلط!!.. لصورة الفريق أول عبدالمنعم رياض، كتب فوق اللوحة «اللواء» عبدالمنعم رياض!!....وعندما تم التنبيه للخطأ، قاموا بوضع ستيكر لاصق فوق كلمة اللواء!! ما يحدث يوما بعد آخر فى محطات المترو، هو مسلسل فساد، لا علاقة له بالجمال، ولا تطويره.. صفقات وسماسرة ونهب وسرقة واقتسام الغنيمة!!
