ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه مع إشادة الخصوم السياسيين بمواقف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ونجاح زوجته هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية. أدى ذلك لظهور حملة جديدة بين مرشحي الحزب الديمقراطي لدعم خوض هيلارى(64 عاما) الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ووصفت الصحيفة في سياق تقرير -أوردته على نسختها الإلكترونية- الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2012 بأنها "سلبية ومثيرة للسخرية"، وأثرت بشكل كبير على السمعة السياسية للكثيرين -رومني وأوباما-، مضيفة أن حملة المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني كانت جيدة إلا أنه قد شابتها بعض النقائص، بينما كان يحارب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدعم اقتصاد بلاده المتقلب في وقت تكون فيه القاعدة الديمقراطية صعبة الإرضاء. بيد أن الصحيفة عادت لتؤكد أنه خلال تلك الدعاية الانتخابية التي تنطوي على انتقادات وهفوات وخلافات شديدة التعقيد، ظهرت عائلة كلينتون مجددا نظرا لسمعتها الطيبة ووضعها الذي لم يتأثر بشيء، بل على العكس أصبح أكثر قوة داخل البلاد، مضيفة أنه في تطور ملحوظ، ومع مرور 12 عاما على رحيل عائلة كلينتون عن البيت الأبيض، بدت العائلة أكثر تأثيرا. وقالت الصحيفة إلى أنه بدلا من أن يختفي بيل كلينتون عن المشهد الانتخابي في2012، فإنه شارك بقوة فى الحملة الانتخابية لأوباما، وذلك بعد أدائه المذهل في مؤتمر الحزب الديمقراطي بولاية نورث كارولينا الذي ألقى بظلاله على أداء الرئيس الحالي أوباما، مشيرة إلى أنه في غضون ذلك، فإن هيلاري كلينتون تجوب العالم كأحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين وسط تخمينات تشير إلى أنه سواء انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 6 نوفمبر المقبل بفوز أوباما أو رومني، فإن كلينتون ستخوض الإنتخابات مجددا في 2016. وأوضحت الصحيفة أن ذلك ربما يجعلها أول سيدة تتولى منصب الرئاسة الأمريكية، الشيء الذي من شأنه أن يوسع من سيطرة عائلة كلينتون على السياسة الأمريكية حتى عام 2024. ونقلت الصحيفة في تقريرها وجهة نظر أحد كبار مستشاري كلينتون السابقين ويليام جالستون عن النجاح الكبير الذي يحظى به كلينتون وزوجته حيث قال "ليس لدينا ثنائي سياسي على مستوى الولاياتالمتحدة أو حتى على مستوى العالم، يتميز بمثل هذه الموهبة والإنجاز والمثابرة والإقناع والتناغم الشديد". ولفتت الصحيفة إلى أن الخبراء يعتقدون أن رضا الأمريكيين حيال فترة كلينتون الرئاسية يعكس وجهة نظرهم أن تلك الفترة كانت خالية بشكل كبير من الحروب والأزمات الاقتصادية التي سادت الولاياتالمتحدة إبان العقد الأخير، مشيرة إلى أنهم ينظرون إليها كفترة رخاء وسلام، ولا يعتقدون أن فوز رومني أو أوباما سيرتقي بالبلاد فهم يريدون ما لا يمتلكونه حاليا. ونوهت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أنه لا أحد يعرف ما إذا كانت كلينتون ستترشح للرئاسة مجددا، حتى كلينتون نفسها لا تعرف.