ذكرت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم الأحد أنه كان هناك دور خفي فعال لعبته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية على الرغم من منعها من المشاركة بنشاط .. واصفة إياها ب"البطل المجهول" لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأكدت الصحيفة في تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن الدور الذي قامت به وزيرة الخارجية الأمريكية جاء في مرحلة حاسمة من الحملة الانتخابية لأوباما، حيث كان الرئيس الأمريكي على وشك إفساد حملة إعادة ترشحه بأداء يفتقد للحيوية خلال مناظرته الرئاسية الأولى. وأشارت إلى أنه استعاد الكثير من رونقه خلال المناظرة الرئاسية الثانية، بيد أنه كان بحاجة إلى الفوز في الثالثة بشكل مقنع، وقد كان بفضل إعلانها تحمل مسئولية هجوم بنغازي الذي كان المرشح الجمهوري ميت رومني يحاول النيل من أوباما من خلاله. وأشارت (ديلي تليجراف) إلى أن منصب كلينتون كوزيرة للخارجية، قوض دورها الفعال الصريح في الحملة الانتخابية لأوباما، بيد أنها استخدمت ببراعة جدول رحلاتها المزدحم لمساعدة أوباما في صد هجمات المرشح الجمهوري ميت رومني. ولفتت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية إلى أن أولى المحادثات الهاتفية، التي أجراها أوباما عقب فوزه بالانتخابات مساء الثلاثاء الماضي وإزاحته للمرشح الجمهوري ميت رومني، كانت للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ليوجه له الشكر على ما قام به من عمل ممتاز كمدافع عن الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي. وأوضحت الصحيفة أنه إذا أجرى أوباما اتصالا مع هيلاري كلينتون لكان أمرا مبررا بنفس القدر، حيث إنها على الرغم من الصعاب أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها أكثر الأشخاص أهمية داخل إدارة أوباما، لافتة إلى أن كلينتون لم تعد الآن مجرد رفيقة عمل مقربة للرئيس الأمريكي، بل أنها أصبحت بمثابة صديق. وأشارت الصحيفة إلى إن السيدة - التي تحظى بشعبية كاسحة داخل الولاياتالمتحدة وربما أكثر من الرئيس نفسه - ربما لا يكون مثيرا للدهشة أن يحثها أصدقاؤها على الترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة في عام 2016، قائلة إنها لا تعتبر أكثر اللاعبين المعروفين داخل فريق أوباما الرئاسي فقط بل أنها أكثرهم شهرة وشعبية لدى الشعب الأمريكي.