حذرت وزارة الخارجية الروسية ليتوانيا من عواقب الحظر المفروض على عبور البضائع إلى منطقة كالينينجراد. وقالت الخارجية إنه يتعين على ليتوانيا أن تتفهم خطورة عواقب الحظر المفروض على عبور البضائع بالسكك الحديدية إلى منطقة كالينينجراد، وأن تتفهم أن توصيف تصرفات فيلنيوس بهذا الشأن هو العدائية، للحد الذي لم يعد فيه وقت لإجراء أي محادثات. وأشارت الخارجية إلى أن ليتوانيا بذلك تجاوزت كل الحدود، وليست تلك سوى أعمال عدوانية فجة. وكانت الخارجية الروسية قد استدعت القائمة بأعمال ليتوانيا، وأبلغتها بأن موسكو "تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية، إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينجراد بالكامل"، فيما وصف الكرملين قرار ليتوانيا ب"غير المسبوق" و"غير القانوني". اقرأ أيضا: الكرملين: قرار ليتوانيا فرض حصار على كالينينجراد «غير مسبوق» كانت ليتوانيا، العضو بالناتو والاتحاد الأوروبي، قد منعت السكك الحديدية الروسية من المرور بأراضيها لشحن الفحم والمعادن والإلكترونيات وغيرها من السلع الخاضعة للعقوبات إلى منطقة كالينينجراد التابعة بين بولندا وليتوانيا لروسيا، التي لا يمكنها الوصول إليها براً إلا عبر الأراضي الليتوانية، ما أدى إلى اختناق نصف واردات المنطقة التي احتفظت بها موسكو بعد تفكك الاتحاد السوفييتي لأهميتها الاستراتيجية. وأثار المنع غضب موسكو بشدة، فطالبت ليتوانيا على الفور برفع الحظر، عبر بيان قالت فيه الخارجية الروسية، إنه إذا لم تتم استعادة روابط النقل بالكامل "فإن روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات للدفاع عن مصالحها الوطنية" فرد وزير الخارجية الليتواني Gabrielius Landsbergis بأن بلاده تنفذ ببساطة عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، وأن الإجراءات "تم اتخاذها بعد التشاور مع المفوضية الأوروبية، وبموجب مبادئها التوجيهية"، كما قال.