أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن موسكو تعتبر إجراءات ليتوانيا بحظر عبور عدد من البضائع إلى مقاطعة كالينينجراد إجراءات عدائية مشددة على أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات. ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها أنه: "تم استدعاء القائمة بأعمال ليتوانيا إلى وزارة الخارجية الروسية، وقيل لها إنه إذا لم يتم استعادة عبور البضائع إلى منطقة كالينينجراد بالكامل في المستقبل القريب، فإن روسيا تحتفظ بالحق في حماية مصالحها الوطنية". وأضاف: "نعتبر التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني والتي تنتهك التزامات ليتوانيا القانونية الدولية، ولا سيما البيان المشترك بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينجراد وبقية الأراضي الروسية منذ عام 2002، كأعمال عدائية واضحة". وكانت ليتوانيا، قد أوقفت السبت الماضي، العبور إلى كالينينجراد بالسكك الحديدية للبضائع التي وقعت تحت العقوبات الأوروبية. وقبل قليل، أعرب الكرملين، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة، لقرار ليتوانيا بفرض قيود على حركة البضائع من روسيا، معتبرا أنه خطير للغاية وغير مسبوق. ووفقا ل "روسيا اليوم"، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، قرار ليتوانيا بحظر عبور البضائع من روسيا إلى جيب كالينينجراد بأنها "حصار على ضفاف بحر البلطيق"، وقرار "غير مسبوق" ينتهك كل القواعد. وهدد بيسكوف برد قاس خلال أيام على قرار ليتوانيا، مؤكدا أن قرار ليتوانيا بفرض حصار على كالينينجراد "يتطلب تحليلا عميقا" قبل أن تتخذ روسيا إجراءات، وأضاف أن ذلك سيتم "في غضون أيام قليلة". ومن جانبه، حذر رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للتشريع الدستوري أندريه كليشاس، من أن إجراءات ليتوانيا لحظر عبور بعض البضائع إلى منطقة كالينينغراد، والتي "تمثل عمليا محاولة لفرض حصار على المنطقة"، قد تؤسس ل"خطوات انتقامية قاسية" من جانب روسيا.