ردت إسرائيل على اتهام لبنان لها بالتعدي على حقل غاز متنازع عليه في البحر المتوسط، حيث نفت تلك الاتهامات. ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، قولها إن "حقل الغاز المشار إليه يقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المياه المتنازع عليها"، وذلك حسب زعمها. واتهم لبنان إسرائيل بأنها أجرت عملية تنقيب على الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان، في خضوة اعتبرها لبنان استفزازًا وعملًا عدائيًا وتعديًا على ثروته البحرية. وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الأحد، "إن محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها". ووافق الرئيس اللبناني ميشال عون على دعوة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت لمواصلة المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل. وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان، اليوم الاثنين: "وافق الرئيس عون والرئيس ميقاتي على دعوة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة". وختم بيان الحكومة اللبنانية: "كما تقرر القيام بسلسلة اتصالات ديبلوماسية مع الدول الكبرى والأممالمتحدة لشرح موقف لبنان، وللتأكيد على تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، واعتبار أن أي أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها تشكل استفزازًا وعملًا عدوانيًا يهدد السلم والأمن الدوليين، وتعرقل التفاوض حول الحدود البحرية، التي تتم بوساطة أمريكية وبرعاية الأممالمتحدة، وفق ما ورد في المراسلات اللبنانية إلى الأممالمتحدة والمسجلة رسميًا". اقرأ أيضًاك لبنان يدعو الوسيط الأمريكي لإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في أسرع وقت