يمنيون متطرفون ،يساريون، أصحاب رؤى، ليبراليون، قوميون رجعيون وغيرهم من جميع ألوان الطيف السياسي. كلهم يريدون دخول قصر الإليزيه حيث يتنافس فى الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، اثنا عشر مرشَّحاً سيبقى اثنان منهم فقط بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسيتم إعلان الفائز فى نهاية الجولة الثانية، فى ال24 من الشهر نفسه. تم تطبيق مبدأ المساواة فى الأوقات المخصصة للمرشحين على وسائل الإعلام بشكل صارم، وحصل كل مرشح على دعم مالى لحملاتهم الانتخابية بقيمة 200 ألف يورو. مارين لوبان.. مرشحة حزب «التجمع الوطني» اليميني نقلت السياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان( 53 عامًا )حزب الجبهة الوطنية الذى تقوده من وضع هامشى إلى قلب المشهد السياسي، ومنذ أن تولت قيادة الحزب عام 2011 سعت لوبان لمحو الصورة المعادية للسامية التى التصقت به تحت قيادة والدها جان مارى لوبان التى دامت نحو 40 عاما. وضعت لوبان، الحزب ككيان مناهض للهجرة ومعارض للاتحاد الأوروبى يطرح سياسة لحماية العمال الفرنسيين من العولمة. كما تطرح الخروج من منطقة اليورو وإجبار البنك المركزى الفرنسى على تمويل الإنفاق الحكومى رغم تأكيدها أن سياساتها الاقتصادية أكثر تناغما مع الشعور المناهض للعولمة وقد وعدت لوبان، بوقف إساءة استخدام حق اللجوء وحافظت على الظهور بصورة أقل تشددا من الدها واستنكرت تعليقاته بأن غرف الغاز النازية مجرد «تفاصيل» تاريخية. وطردته من الحزب بسبب آرائه فى عام 2015. وهذه ثالث محاولة لها للحصول على منصب الرئاسة، ففى عام 2012، احتلت المركز الثالث بنسبة 17.9٪ من الأصوات خلف نيكولا ساركوزى وفرانسوا هولاند، وتشير الاستطلاعات إلى أنها قد تواجه ماكرون فى الجولة النهائية، مثلما فعلت فى 2017. فاليرى بيكريس.. مرشحة حزب «الجمهوريون» اليميني بيكريس هى الزعيمة المنتخبة لمنطقة إيل دو فرانس التى تضم باريس، وفازت بترشيح حزب الجمهوريين الذى يمثل يمين الوسط. عندما اختارها الجمهوريون اليمينيون فى فرنسا لتكون أول مرشحة رئاسية لهم على الإطلاق، صعدت بسرعة فى استطلاعات الرأي، لكن نجمها تراجع منذ ذلك الحين، بسبب ضعف حملتها وانشقاقات فى حزبها. تصف بيكريس نفسها بأنها «ثلث مارجريت تاتشر والثلثان أنجيلا ميركل»، وهى تتحدث بأربع لغات بما فى ذلك الروسية، ودخلت السياسة كجزء من فريق الرئيس جاك شيراك، لكنها اكتسبت سمعتها السياسية كوزيرة للتعليم العالى من 2007-2011 فى عهد نيكولا ساركوزى.. تتخذ موقفًا متشددًا بشأن القضايا اليمينية مثل الهجرة والاندماج والإسلام. إريك زمور.. اليمينى المتطرف زمور يصف نفسه بأنه دونالد ترامب الفرنسي،لا يُعتبر الصحفى والمؤلف والمعلق التلفزيونى الذى ليس لديه خبرة فى الانتخابات والمدان بالتحريض على الكراهية والعنف عادةً مادة رئاسية فى السياسة الفرنسية. يتبنى زموراليمينى المتطرف البالغ 63 عامًا الآن مايسمى باستعادة لفرنسا. ويدعو إلى الحفاظ على الهوية والثقافة الفرنسيتين والعيش على الطريقة الفرنسية يعنى إعطاء ألقاب وأسماء فرنسية لأولاد المسلمين والمهاجرين ومنع تعدد الزوجات وفرض حظر على ارتداء الحجاب فى الأماكن العامة وارتداء ملابس غريبة والأكل على الطريقة الفرنسية، مثل تناول الأجبان، إضافة إلى احترام التاريخ الفرنسي. وفى نفس المقابلة أوضح زمور أنه بمجرد انتخابه رئيسا «سأقوم بما قام به نابوليون بشأن اليهود إبان الثورة الفرنسية» حين سن قانونا يمنع حمل الأسماء غير الفرنسية للمولودين الجدد. فى نوفمبر 2020، تحدث عن العرب ك»لصوص» و»مغتصبين» و»قتلة». إنه يريد «صفر هجرة»، ويوصى بطرد السجناء الأجانب ليُمضوا مدة عقوبتهم فى بلدهم الأصلي، أو إسقاط الجنسية عن المذنبين المزدوجى الجنسية. صعد زمور فى استطلاعات الرأي، حتى قبل إعلان ترشحه، والآن يأتى خلف لوبان وبيكريس وتبدو فرصه فى الوصول إلى الدور الثانى ضئيلة جان لوك ميلينشون.. المرشح اليسارى الأكثر شعبية فى فرنسا ميلينشون هو المرشح الأقوى لليسار، وهو من أشد المنتقدين لسياسات إيمانويل ماكرون الاقتصادية ومؤيد بارز لاحتجاجات السترات الصفراء. لا يزال ميلينشون ناشطًا ناريًا على الرغم من فرصه فى الوصول إلى الجولة الثانية تبدو ضئيلة، فى ظل انقسام اليسار الفرنسى وعجزه عن التوحد خلف مرشح واحد، واتهموه منتقديه بالتساهل مع الرئيس بوتين. تخلى ميلينشون عن مهنته فى التدريس والصحافة ومارس السياسة فى السبعينيات، شغل لفترة وجيزة منصب وزير التعليم فى عهد رئيس الوزراء الاشتراكى ليونيل جوسبان، بعد تشكيل حزب يسارى جديد، أصبح نائباً فى البرلمان الأوروبى وترشح مرتين للرئاسة تحت عنوان يراهن جان لوك ميلينشون على برنامج المستقبل المشترك، والذى يركز على العدالة الاجتماعية والمالية والبيئية. مثل غيره من اليسار، يقترح رفع الحد الأدنى للأجور، والتخلص من الطاقة النووية. وهناك مرشحون آخرون ليس لهم ثقل: يانيك جادوت.. أحد أكثر مرشحى اليسار شعبية عضو فى البرلمان الأوروبى وزعيم حزب الخضر54 عامًا. فابيان روسيل.. هو أول مرشح شيوعى منذ 15 عامًا، لاقى منهجه الكاريزمى بعض النجاح. آن هيدالجو.. مرشحة عن حزب الاشتراكيين. ناتالى أرثود.. المناضلة من أجل العمال. فيليب بوتو.. مناهض الرأسمالية. جان لاسال: أقرب إلى مركز السياسة الفرنسية من المرشحين الآخرين. نيكولا دوبون آينيان.. الليبرتارى الذى ترك التيار اليمينى السائد لتأسيس حزب «France Arise».
