بعد أن تركت رسالة مؤثرة لوالدتها قفزت طالبة بالجيزة من الدور الرابع فى المدرسة ، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة عن الدور المفقود للإخصائى النفسى والاجتماعى فى المدارس ، وضرورة تأهيله وتدريبه للتعامل مع المراهقين الجدد ، لجيل تغيرت اهتماماته عن السابق . الأزمة تكشف غيابا تاما لدور الإخصائى النفسى فى المدارس ، رغم حضوره على الورق ، مازال دوره مفقودا ، أو ضعيفا ، رغم أن طلابا كثيرين فى أشد الاحتياج له لعلاج قصور أسرى وغياب لدور بعض أولياء الأمور ، فبعد انتحار طالبة فى مدرسة بإلقاء نفسها من الدور الرابع لتنهى حياتها بسبب مشاكل أسرية بين والدتها ووالدها وحرمانها من بعض الأشياء التى تحبها قررت بعقلية الطفل الذى يحتاج الى توجيه أن تنهى حياتها بكل بساطة. «الأخبار» استطلعت رأى الخبراء لترصد حلول المشكلة والدور الرئيسى للإخصائى الاجتماعى والنفسى فى المدرسة ولماذا أصبحت وزارة التربية والتعليم لا تهتم بدوره؟. فى البداية يؤكد د. رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان وعميد كلية الخدمة الاجتماعية الأسبق أن الإخصائى النفسى والاجتماعى هو العمود الفقرى للعملية التعليمية خاصة أن بداية العمل فى الخدمة الاجتماعية هو المجال الطبى ثانيا المجال المدرسى ونظرا لعدم فاعلية هذا الدور فى العملية التعليمية بدأ فى الانحسار.. وأوضح أن دور الإخصائى فى المدارس يرجع الى نقاط مهمة ، أهمها تخفيف العبء عن المدرسين فبدلاً أن ينشغل المدرس بالعملية التربوية والتعلمية معاً يتفرغ للعملية التعليمية ويهتم الإخصائى بالبحث عن الضغوط النفسية التى تجعل بعض التلاميذ على سبيل المثال عدوانيا أو متنمرا على زملائه وغيرها من الحالات من يقوم بالتعامل معهم هو الاخصائى النفسى والاجتماعى ويتعرف عليهم بالتعاون مع المدرس. وأضاف رشاد أن النقطة الثانية هى العلاقة بين المدرس والطالب وهى لا تنحصر فى العملية التعليمية فقط ولكن الاخصائى يدعم العلاقة بينهما كذلك يتم تنظيم رحلات ثقافية وترفيهية وتنظيم مختلف الانشطة وهذه مهمة الإخصائى وليس المعلم ، بجانب مجموعة الادوار الأخرى مثل دراسة حالات التسرب من التعليم وحالات الاكتئاب وهذه ليست دور المعلم كذلك يشمل هذا الدور الاشراف على الاتحادات الطلابية ومجلس الأمناء.