قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، إن الاتحاد الأوروبي يرى "بوادر مشجعة" بشأن الأزمة الأمنية في أوروبا، لكنه يشعر بالقلق أيضا بشأن الأحداث الأخيرة بما في ذلك "تصرفات موسكو". وأضاف بوريل أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي مواكبة نهج المسار المزدوج تجاه روسيا، وإعداد القدرة الأوروبية على الاستجابة في حالة تصعيد الموقف حول أوكرانيا وإظهار استعداد الاتحاد الأوروبي للتفاوض. اقرأ ايضا: بلينكن: القوات الروسية لم تنسحب وتواصل الاقتراب من أوكرانيا و صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أيضا بضرورة أن يظل الاتحاد الأوروبي "يقظا" في الوضع الحالي. وقالت: "دعونا نبقى يقظين. على الرغم من أخبار الأمس، لم يشهد الناتو حتى الآن أي إشارات على أي خفض في عدد القوات الروسية". من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن روسيا تسحب بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا ومن شبه جزيرة القرم حيث شارك أفراد روس في تدريبات عسكرية. ويدعي الغرب أن روسيا تتأهب لغزو الأراضي الأوكرانية بعد تعزيز وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية منذ أشهر، ويقول إنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي لذلك، وهي بيانات لم تؤكدها موسكو، والتي تنفي قطعا ادعاءات واشنطن وكييف بالاستعداد لغزو جارتها الغربية. وترد موسكو على الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا. في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى "صراع مسلح". وسخرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من تقارير وسائل الإعلام الغربية التي حددت موعدا للغزو الروسي المزعوم ضد أوكرانيا. وقالت زاخاروفا عبر "فيسبوك": "نرجو من وسائل التضليل الإعلامي الأمريكية والبريطانية مثل بلومبيرغ ونيويورك تايمز وذا صن وغيرها نشر جدول 'الغزوات' الروسية لهذا العام. أود أن أخطط لقضاء إجازة".