كتب محمد حامد : تختتم غداً الخميس مباريات دور المجموعات من كأس الأمم الأفريقية بآخر لقاءات الجولة الثالثة بالمجموعتين الخامسة والسادسة، فى السادسة مساءً تقام مباريات المجموعة الخامسة، على ملعب جابوما بمدينة دوالا سيكون الموعد مع الصدام الأقوى فى البطولة منذ انطلاقها بين الجزائر حامل اللقب وكوت ديفوار، أما على ملعب ليمبى بمدينة ليمبى فيلتقى منتخب سيراليون نظيره غينيا الاستوائية فى مواجهة مليئة بالندية والتكافؤ . أما منافسات المجموعة السادسة فتقام فى التاسعة مساءً، على ملعب ليمبى تكون المواجهة بين جامبيا المتصدر وتونس المتحفز لاستمرار صحوته، وعلى ملعب جابوما يصطدم المنتخب الموريتانى بنظيره المالى . إقرأ أيضاً | مدرب كوت ديفوار : نتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزائر تعد المجموعة الخامسة الأكثر تعقيداً وغموضاً بين جميع المجموعات، ولم يتوقع أحد ترتيبها بعد جولتين، يتصدر منتخب الكوت ديفوار برصيد أربع نقاط وفى المركز الثانى غينيا الاستوائية بثلاث نقاط بينما فى المركز الثالث سيراليون بنقطتين وفى المركز الرابع منتخب الجزائر بنقطة وحيدة . الأقرب للتأهل هو كوت ديفوار فبوصوله للنقطة الرابعة يكون قد ضمن بنسبة كبيرة التأهل ضمن أفضل أربعة ثوالث بعد النظر لأمر جميع المجموعات، ولكنه بالتأكيد سيبحث عن نقطة على الأقل حتى يبتعد عن الحسابات، أما الجزائر فهو صاحب الموقف الأحرج فى المجموعة فلا بديل أمامه سوى الفوز وأيضاً وقتها قد يبحث عن الصعود ضمن أفضل ثوالث. صدام منتظر بعيداً عن الحسابات الرقمية ستكون المواجهة الأعنف بين الجزائر وكوت ديفوار منتظرة فنياً بين منتخبين يمتلكان لاعبين مصنفين على المستوى العالمى وليس فقط القارى، فمن لا يعرف مهارات محرز واقتناص بونجاح وسليمانى للفرص وقوة بن ناصر ومراوغات بن رحمة فى الجزائر، وأيضاً فى كوت ديفوار حدّث ولا حرج عن سباستيان هالر وماكسويل كورنيه وفرانك كيسيه ونيكولاس بيبى وويلفريد زاها وغيرهم من النجوم فى كل الخطوط وخاصة بالهجوم فى المنتخبين . تاريخ من الندية وللمنتخبين تاريخ كبير من الندية والتكافؤ خلال مواجهتهما فى كأس الأمم، خلال 8 لقاءات أقيمت بينهما فى البطولة القارية فاز كوت ديفوار فى ثلاث مواجهات والجزائر فى ثلاثة آخرها بركلات الجزاء الترجيحية فى نسخة مصر 2019 وتعادلا مرتين . أما مجموع مبارياتهما باحتساب الوديات فالغلبة للجزائر الذى فاز فى 6 لقاءات وكوت ديفوار فى 3 وفصل التعادل بخمس مواجهات . تذكرة العبور أما مباراة سيراليون وغينيا الاستوائية فلا تقل أهمية عن المواجهة السالف ذكرها ولكل منهما فرصة فى التأهل لذا سيكون لقائهما بمثابة تذكرة العبور، من يجتهد أكثر سيُجنى ثمار ما زرعه خلال أول جولتين، وإن كان للمنتخب الغينى فرصة أكبر فقد تطور مستواه كثيراً فى الفترة الأخيرة وقدم مباراة تكتيكية دفاعية مميزة أمام الجزائر حصل من خلالها على الثلاث نقاط كما لم يكن سيئاً أمام كوت ديفوار فى لقاء الافتتاح رغم الخسارة، أما سيراليون فقد استبسل دفاعياً أمام الجزائر وخطف نقطة، ثم استمر جهد لاعبيه فى اللقاء الثانى الذى سيطر عليه السيناريو الدرامى بخطف لاعبى سيراليون الهدف الثانى فى اللحظات الأخيرة أمام كوت ديفوار لينتهى اللقاء بالتعادل 2/2 . النسور تتأهب وفى المقابل بالمجموعة السادسة تنتظر الجماهير التونسية بفارغ الصبر أن يستمر نسور قرطاج فى عزف سيمفونيته التى بدأها بالفوز على موريتانيا برباعية بعد الخسارة فى اللقاء الأول أمام مالى بهدف، وقد يصبح العائق الأساسى أمام تونس خلال لقائه عقارب جامبيا هو كورونا، بعدما أعلن الاتحاد التونسى إصابة على معلول وأيمن دحمان وغيلان الشعلالى ومحمد على بن رمضان ووهبى الخزرى وعلى الجمل ومحمد أمين بن حميدة بالفيروس . أما منتخب جامبيا فهو أحد مفاجآت البطولة السارة فعلى الرغم من عدم وجود تاريخ يذكر لهذا المنتخب إلا أنه يقدم كرة قدم مميزة فاز على موريتانيا بهدف، وخطف التعادل أمام مالى 1/1 على الرغم من فارق الخبرات والقيمة التسويقية والفنيات، وبالطبع يخشى المنتخب التونسى من مفاجآت جامبيا أداءً ونتيجة . وفى المقابل سيبحث المنتخب المالى عن الفوز لاحتلال صدارة المجموعة أمام المنتخب الموريتانى الذى يسجل ثانى مشاركاته بالكان ويبحث خلاله عن أول فوز له .
