حينما نتحدث عن السرعة في مملكة الحيوان فإنها ليست فقط صفة تنضم لقائمة الخصائص التي تميز حيوان ما ولكنها أيضا مسألة وجود وبقاء على قيد الحياة فطبقا لطبيعة هذه المملكة فجميع الحيوانات إما فريسة أو مفترسة وبالتالي فإن سرعتها هي اللحظات التي تفصل بين موتها ووجودها بين أسنان مفترسها أو ضمان بقائها في البرية من جانب الضحية أو القدرة على الوصول إلى وجبتها لضمان عدم موتها جوعا من جانب آخر بالنسبة للمفترس. ولهذا تعد السرعة مسألة حياة أو موت في الحياة البرية وحينما يتعلق الأمر بالسرعة فإنها تعد إشارة لخصائص أخرى يمتلكها الحيوان في تكوينات جسمه وقوة اجنحته وأرجله وأيضا دليل على رشاقته ومهارته وتحركه السهل وقدرته الفائقة على المطاردة ومن بين الطيور التي تمتلك هذه المميزات لدخولها ضمن قائمة الطيور الأسرع هي: - الشاهين يعد ذلك الطائر الجارح هو الأسرع على الإطلاق ليس فقط في السماء سواء بين أبناء فصيلته من الصقور أو حتى بين أبناء عائلته من الطيور ولكنه الأسرع في مملكة الحيوانات بأكملها برا وبحرا وجوا حيث يتمكن صقر الشاهين من الطيران بسرعة تتراوح بين 40 و60 ميل في الساعة كما يمكن أن تصل سرعته القصوى إلى 240 ميل في الساعة وذلك في حالة دخوله لمرحلة التركيز القصوى عند ملاحقته لفريسته ويساعده في ذلك حجم جناحيه حيث يصل طول جناحي الشاهين البالغ كامل النمو إلى 4 أقدام كما يعد الصقر الشاهين صاحب القيمة الأعلى من أكثر الأنواع انتشارا حيث يمكنك أن تجده في كل قارات العالم وبشكل أساسي بالقرب من المناطق الساحلية باستثناء القارة القطبية. - النسر الذهبي وفي المرتبة الثانية من حيث السرعة يأتي طائر جارح أخر وهو النسر الذهبي أحد اشهر الجوارح في العالم وأكثرها شيوعا بالنسبة للدول في نص الكرة الشمالي وعلى الأخص أمريكا الشمالية حيث تصل سرعته إلى 200 ميل في الساعة وذلك في حالة بحثه عن الطعام كما تميز هذا النسر الضخم بعلاماته المميزة ذات الألوان الفاتحة على رأسه وظهره كما يتميز ببصره الحاد التي تمكنه من رؤية فريسة له من مسافة بعيدة ففي النهار يتمكن هذا النوع من النسور على رؤية فرائسه صغيرة الحجم مثل الأرنب البري من على بعد 2 كيلومتر. - الخفاش المكسيكي يعتبر هذا الطائر من سكان الكهوف واحد من أسرع الطيور في العالم حيث تتميز الخفافيش المكسيكية ذات الذيل الحر والمعروفة ب "خفافيش الفضلات" بقدرتها على الطيران بسرعة لمسافات طويلة حيث تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة فهي من الطيور المفضلة لأحداث الهجرة الطويلة وذلك داخل موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية والجنوبية حيث يعيش في مستعمرات وبأعداد كبيرة تصل إلى مئات الآلاف في المستعمرة الواحدة وتتغذى على ملايين الأرطال من الحشرات سنويا.
