أظهرت أولى جلسات مؤتمر الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد المقام بمدينة شرم الشيخ، عددًا من المشاهد التي توثق التناغم بين كافة مؤسسات الدولة في إدارة مثل تلك الفعاليات الدولية، والتي تعكس ثقة ومكانة مصر لدى المجتمع الدولي، وتوضح قدرة الدولة المصرية على إدارة واستضافة ذلك الحدث في ظل أجواء جائحة فيروس كورونا التي مازالت بعض الأنظمة الصحية تعاني من تبعاتها. وأظهرت هيئة الإسعاف المصرية، الأطقم الإسعافية بشكل يعكس مقدار التطور الذي طال تلك المنظومة في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال ظهور رجال الإسعاف بشكل يتخطى المظهر النمطي والتقليدي للمسعف. وتواجدت سيارات الإسعاف في محيط قاعات المؤتمرات الكبرى، وجرى تجهيز سيارات الإسعاف بشكل يؤهلها للعمل كوحدة عناية مركزة متنقلة قادرة على التعامل مع أشد وأصعب الحالات المرضية. وعكس مظهر قائدي ومسعفي تلك السيارات حجم الانضباط والالتزام لأبناء تلك المنظومة. وجاء المشهد داخل القاعات ليكمل تلك الصورة الإيجابية لأبناء تلك المنظومة عبر إنشاء عدد من النقاط الطبية لخدمة ضيوف المؤتمر، ويتولي إدارتها أطباء تابعين لهيئة الإسعاف المصرية بصحبة مسعفين يحمل بعضهم درجة الدبلوم المهني للمسعفين والتي تندرج ضمن برامج الزمالة المصرية، والتي تعد من أعلى الشهادات في المجال الإسعافي. وتضمنت تجهيزات الأطقم الإسعافية التجهيزات الطبية منها أجهزة اللاسلكي التي تتيح استدعاء الدعم الطبي والتواصل مع سيارات الإسعاف في حالة الاحتياج، مع القدرة على تنسيق عمليات الإخلاء مع مستشفي شرم الشيخ الدولي التي تمثل نقطة الإخلاء الطبي للمؤتمر. وكان من الملفت ظهور رجال الإسعاف داخل قاعات المؤتمر بزي مختلف، وهذا الزي يعكس وظيفة ومهام كل فرد داخل مجموعة العمل، حيث جرى تقسيم المهام بداية من قادة الفرق الإسعافية وأطباء العيادات ويعاونهم أطقم إسعافية، وعدد من المشرفين لمباشرة تيسير تحركاتهم، ويتمركز كل منهم في نطاق معين يكفل تأمين وتغطية كافة رواد وضيوف المؤتمر. افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الإثنين، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، التي تعقد تحت رعاية وتنظيم منظمة الأممالمتحدة، وتستضيفها مصر في مركز المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 حتى 17 من ديسمبر الجاري، بحضور عدد كبير من الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الأجهزة والهيئات، والمسئولين بالجهات المعنية، كما يشارك فيها عدد كبير من ممثلي الحكومات، والمنظمات الإقليمية والحكومية الدولية، والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص في مصر. اقرأ أيضاً : مساعدات مالية وفرص عمل ومساكن للأسر الأكثر احتياجا بالشرقية
