قام حرس الحدود البولندي، اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر، باستخدام الغاز وخراطيم المياه لتفريق المهاجرين المحتشدين عند المعبر الحدودي بين بيلاروسيا وبولندا. وتشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ أسابيع توتراً نتيجة تجمع أعداد كبيرة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط، قرب الحدود البولندية، في محاولة لعبورها ودخول الاتحاد الأوروبي. ونشرت بولندا قوات عسكرية وأمنية كبيرة لمنع المهاجرين من دخول أراضيها والعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي. واتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن «هجوم هجين» عليه، وبدأ بحث فرض عقوبات على السلطات البيلاروسية وشركات الطيران التي تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا. وحذر لوكاشينكو، في المقابل، الأوروبيين من فرض عقوبات جديدة على بلاده، وأشار إلى أن بيلاروسيا قد توقف تدفق الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا. وأعلن وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي، الاثنين 15 نوفمبر، أن بلاده تعتزم البدء في بناء جدار على الحدود مع بيلاروسيا، العام الجاري، وذلك في ظل أزمة توافد المهاجرين على الحدود بين البلدين. وقال كامينسكي، في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، "بناء الجدار على الحدود سيبدأ العام الجاري". وأضاف كامينسكي أن أعمال بناء الجدار ستتم على مدار 24 ساعة في 3 نوبات عمل يوميًا بمشاركة عدد من الشركات للانتهاء منه. منذ يوليو الماضي، أبلغت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين العابرين من بيلاروسيا المجاورة. واتهمت هذه الدول مينسك باستخدام أزمة الهجرة للانتقام من الاتحاد الأوروبي لفرضه عقوبات في وقت سابق من هذا العام على المسؤولين البيلاروسيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان. من جانبه رد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالقول إن بلاده لم تعد لديها القدرة على منع حركة المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات. في سبتمبر، أعلنت بولندا حالة الطوارئ في المناطق المتاخمة لبيلاروسيا، ولتعزيز الأمن، أرسلت السلطات أفرادًا عسكريين وقوات شرطة إضافية إلى الحدود، وأقامت أسوارا من الأسلاك الشائكة في مواقع مختلفة. اقرأ أيضا: الداخلية الفرنسية: اعتقال 23 مهربا وإخلاء مخيم لمهاجرين غير شرعيين