أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيحسم «قريبا جدا» قراره بشأن احتفاظ كريستالينا جورجييفا بمنصبها مديرة عامة للصندوق، بعدما كشف تحقيق لمؤسسة للمحاماة انها تلاعبت ببيانات إرضاءً للصين خلال شغلها منصبا مهما فى البنك الدولي. وقال المجلس التنفيذي للصندوق بعد اجتماعه أمس الأول إنه «حقق تقدما ملحوظا» فى تقييمه للقضية لكنه وافق على «طلب المزيد من التفاصيل الإيضاحية مع التطلع للتوصل فى القريب العاجل الى استنتاج لتقديراته حول القضية». ويعكف المجلس التنفيذي للصندوق على مراجعة التحقيق الذى أجرته مؤسسة «ويلمر هيل» للمحاماة الشهر الماضى وتوصل الى أنه خلال فترة عمل جورجييفا رئيسة تنفيذية للبنك الدولي، كانت هى من بين كبار المسئولين الذين ضغطوا على موظفين لتغيير بيانات لصالح الصين خلال إعداد تقرير «ممارسة أنشطة الأعمال» لعام 2018. والتقرير الهام يصنف الدول بناء على قوانين الأنشطة التجارية والإصلاحات الاقتصادية، وقد تسبب فى تنافس بين حكومات الدول للحصول على مراكز أعلى فى الترتيب لجذب المستثمرين. وبحسب التحقيق، فإن بكين اشتكت من تصنيفها فى المرتبة 78 على قائمة العام 2017، وتقرير العام التالى كان يفترض أن يظهر بكين في مرتبة أدنى. ونفت جورجييفا بشدة استنتاجات «ويلمر هيل»، وبعث محاميها برسالة الى المجلس التنفيذى يعترض فيه على هذه الاستنتاجات، بالإضافة الى إرسال شهادتها المؤلفة من 12 صفحة لأعضاء المجلس ال24. وفى وقت سابق، أعربت جورجييفا البالغة 68 عاما عن أملها بالتوصل الى «حل سريع» للقضية. وتأتى هذه القضية فى وقت حساس مع حيث من المقرر أن يبدأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعات الخريف بعد الغدا-الإثنين .