أكدت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، أن محاولة سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة جلعاد أردان اقتحام جلسة للجمعية العامة "اللجنة الرابعة"، التي كانت تناقش أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" هو تكريس لإرهاب الدولة المنُظم لدولة الاحتلال حتى في داخل مباني وأروقة الأممالمتحدة. واعتبرت اللجنة المشتركة للاجئين، في بيانٍ صادرٍ عنها، أن إقدام أردان على اقتحام اجتماع للجمعية العامة حاملًا صورة لهتلر لمحاولة التحريض على المنهاج الفلسطيني بوصفه "معادٍ للسامية ويعلم الطلاب الكراهية والعنصرية"، هو محاولة من الاحتلال للتغطية على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ولحرف الأنظار عن خطاب الكراهية والإرهاب والقتل المتدفق من الأيديلوجية التلمودية، التي جسدت نقطة ارتكاز لسياسات الاحتلال وحكوماته اليمينية المتطرفة المتعاقبة والقائمة على القتل وارتكاب المجازر والتهويد والاستيطان والاعتقال وهدم البيوت. ورأت اللجنة، أن قادة الاحتلال هم من يجب أن يدانوا بالإرهاب ويُحاكموا أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب خاصة جلعاد أردان، التي وصفته ب"مهندس سياسة التنكيل والقمع بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال"، عندما كان يشغل مسؤولية وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي. وأشارت لجنة اللاجئين، إلى أن ما قام به جلعاد أردن يجب أن يكون درسًا للأمم المتحدة ولإدارة الأونروا، بالتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين أو الانحياز للاحتلال أو الخضوع لضغوطاته، والتعامل بمسؤولية ووضوح وجدية حول القضايا المُلحة والعاجلة التي تساهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير مقومات الصمود عبر توفير مقومات الحياة الكريمة له، حتى عودته إلى دياره، التي هُجر منها وفقا للقرار الأممي 194 المعطل منذ 73 عامًا. وجددت لجنة اللاجئين تأكيدها على ضرورة عدم المساس بالمنهاج الفلسطيني، الذي يستحضر مظلومية الشعب الفلسطيني، ويضع الرواية الفلسطينية أمام الأجيال الفلسطينية المتعاقبة كما هي وكحقيقة ناصعة في وجه المتسببين في هذه المأساة ونكبة الاحتلال بمساندة بعض أطراف من المنظومة الدولية، وخاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا. اقرأ أيضًا فلسطين: المشروع التهويدي في مطار قلنديا «ضربة قاضية لحل الدولتين»