تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو يحتوى على تقرير مصور يرصد اعتراف تنظيم الإخوان بفشله في تونس، خلال بيان صدر من حركة النهضة، الذراع السياسية للتنظيم، بأنها فشلت في إدارة شؤون الحكم، وساهمت في تأجيج غضب الشارع التونسي، في أول اعتراف رسمي بفشل السياسات التي كان يتبعها التنظيم منذ عام 2011، والتي أدت إلى أزمات اقتصادية واجتماعية. وأوضح "التقرير"، أن حركة النهضة، زعمت أنها تتفهم غضب الشارع، وأنها تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مطالبة بفرصة أخرى لمراجعة أدائها وتصحيحه، بينما أكد المرقبون أن الاعتراف محاولة أخيرة من التنظيم لامتصاص غضب الشارع التونسي، خاصة وأن ما حدث في تونس يمثل نهاية تسلسل صعود أحزاب الإسلام السياسي إلى السلطة في البلدان العربية، موضحا أن حزب النهضة "سقط ولن يعود إلى السلطة في أي وقت قريب". وأضاف "التقرير"، أن معظم التونسيين يكرهون حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، وفي يونيو الماضي، كان الغنوشي السياسي الأكثر كرها في تونس بنسبة 81% من الآراء ، حيث أنه رغم المستقبل السياسي والاقتصادي المجهول الذي قد تواجهه تونس، إلا أن الرئيس قيس سعيد أنهى هيمنة الإسلام السياسي في تونس، آخر معقل لتنظيم الإخوان في الدول العربية. وتابع "التقرير"، أن زيادة العمليات الإرهابية في تونس واستهداف النشطاء المدنيين والسياسيين منذ صعود حركة النهضة للسلطة في البلاد عقب ثورة 2011 ، خاصة وأن التونسيون عانوا من إدارة كارثية للموارد المالية والاقتصاد خلال فترة حكم النهضة، حيث تم نهب خزائن الدولة لصالح هؤلاء المواليين للحركة الإخوانية. وأشار"التقرير"، إلى أن توغل الحركة الإخوانية داخل القطاعات الرئيسية في تونس، من القضاء إلى الإعلام وحتى وزارة الداخلية، وكان الحزب يعمل وقف تعليمات تنظيم الإخوان، ففي الخارج يعترف قادتها بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وداخليا، أنشأت الحركة جهازا سريا للتجسس على المعارضين وتنفيذ العمليات السرية. اقرأ أيضا | عبدالحليم قنديل : يجب عزل حركة النهضة الإخوانية في تونس