أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء 4 مايو، قيام المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بجولة لكل من "مصر والسودان وإثيوبيا"، للتدخل لحل أزمة سد النهضة. وبحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، يلتقي المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بعدد من المسؤولين في مصر والسودان وإثيوبيا. يُذكر أن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية كريستيان جيمس، أعلن أن موقف الإدارة الأمريكية من قضية سد النهضة هو دعم كل الجهود البناءة بين الدول الثلاثة، وأن حل الأزمة لن يتم إلا بالتفاوض بين الدول الثلاث. وأكد رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، أن هناك تنسيق يتم بينه بوصفه رئيس للاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي بغية إيجاد حل لموضوع سد النهضة. جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية السودانية، مريم صادق المهدي، خلال تصريحات أدلت بها وزير الخارجية السودانية عقب لقائها رئيس جمهورية الكونغو تشيسيكيدي في كينشاسا، - طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية- وخلال اللقاء أطلعته وزيرة الخارجية السودانية عن ما جرى خلال المباحثات التي تمت بخصوص سد النهضة، مشيرة إلى أن الرئيس الكونغولي أبدى تفهما تاما لموقف السودان وعلى ضرورة أن يتم اتفاق سريع قبل عملية الملء الثاني وأن يكون الاتفاق قانونيا ملزما. وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظيره البريطاني في إطار مجموعة السبع وأوضحت أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، أكد انه سيقوم بجولة تشمل كل من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا بهدف مناقشة مسألة سد النهضة الإثيوبي. وأعلنت "مريم" أنها تشعر بارتياح نتيجة هذه المساعي والتي تصب في الاتجاه الذي تسعى إليه السودان والذي يأتي من من خلال ضرورة أن يكون هناك مشاركة من العالم في القضية رغم الإيمان بضرورة حل المشاكل الأفريقية في البيت الأفريقي إلا أن مشاركة بلدان العالم تعطي فسحة أوسع لحل القضايا وذلك لأن قضايا البحار لاتعني أفريقيا وحدها بل تعني الآخرين من بلدان العالم أيضا. كان تشيسيكيدي قد قال خلال استقبال الوزير السودانية إنه سوف يبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي بما يحقق أمن واستقرار المنطقة. وأكدت الوزيرة خلال اللقاء على ثقة السودان في قدرة الرئيس تشيسيكيدي على قيادة الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية، والتعامل بجدية ومسؤولية مع ملف سد النهضة واستضافته للمفاوضات. وأشارت الوزيرة إلى أن السودان يعطي موضوع الملئ الثاني لسد النهضة أقصى درجات الاهتمام باعتبارها قضية أمن قومى تهدد حياة السودانيين علي ضفاف النيل الازرق. وشددت الوزيرة على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل الملء الثاني. وتأتي زيارة وزير الخارجية السودانية للكونغو الديمقراطية عقب زيارة قام بها نظيرها المصري سامح شكري الشهر الماضي لكينشاسا سلم خلالها رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الكونغولي تتعلق بسد النهضة.