قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس السبت 20 مارس، إن 12 أمًا فلسطينية أسيرة من أصل 39 أسيرة يقبعن في سجني "الدامون"، و"هشارون" ويعانين قسوة السجان الإسرائيلي ومرارة الحرمان من الأبناء. يأتي ذلك في اليوم الذي تحتفل به كثير من شعوب الأرض بعيد الأم، والذي يصادف الحادي والعشرين من شهر مارس كل عام. وعدّدت الهيئة، في بيانٍ لها، أسماء الأسيرات الأمهات، وهن: إسراء جعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وحلوة حمامرة، ونسرين حسن، وإيناس عصافرة، وآية الخطيب، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشروق البدن، وخالدة جرار، وأنهار الديك، وهي أسيرة حامل. وقالت الهيئة إن "أبناء الأسيرات يفتقدون أمهاتهم في هذا اليوم وفي كل يوم من أيام السنة، حيث تحل مناسبة عيد الأم في الوقت الذي تحرم فيه الأمهات الأسيرات من زيارة أبنائهن الأطفال، بحجج أمنية واهية، كما تزداد الأمور صعوبة بدعوى الظرف الراهن المتعلق بالإجراءات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، ومنها توقف زيارات العائلات". وأضافت الهيئة أن "الأسيرات الأمهات في السجون الإسرائيلية يعشن أحوالًا نفسية صعبة، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المستمر في أحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيرًا أيضًا، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين". وأشارت هيئة الأسرى إلى أن الأسيرات يتعرضن لجميع أشكال الضغط والإجراءات التعسفية المشددة من قبل السجانين، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفًا حياتية واعتقالية صعبة وقاسية. ولفتت الانتباه الى أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، مشيرةً إلى الدور الوطني والنضالي الكبير للمرأة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها في مواجهة الاحتلال إلى جانب الرجل الفلسطيني.