كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن 12 أما فلسطينية أسيرة من أصل 39 أسيرة يقبعن في سجني (الدامون، هشارون) يعانين قسوة السجان الإسرائيلي ومرارة الحرمان من الأبناء، في اليوم الذي تحتفل به كثير من شعوب الأرض ب"يوم الأم"، والذي يصادف ال21 من مارس من كل عام. وقالت الهيئة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن "الأسيرات الأمهات في السجون الإسرائيلية يعشن أحوالا نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد والتوتر والتفكير المستمر في أحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيرا أيضا، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين". وأضافت أن "الأسيرات يتعرضن لكافة أشكال الضغط والإجراءات التعسفية المشددة من قبل السجانين، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفا حياتية واعتقالية صعبة وقاسية"، موضحة أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967. ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تحرير الأم والمرأة الفلسطينية، وتوفير الدعم الكافي من أجل حمايتها وأبنائها من غطرسة الاحتلال، وضرورة العمل على كافة المستويات للإفراج عنهن، ووقف معاناتهن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مواطنا فلسطينيا (39 عاما) من سوق خان الزيت في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف. وشددت قوات الاحتلال اليوم من إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة القدسالمحتلة وضواحيها، حيث أغلقت حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس واحتجزت مئات المركبات وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها، كما منعت إدخال المواد الخاصة بالبناء إلى قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، وأعاقت دخول المواطنين إلى القرية واحتجزت البطاقات الشخصية لعدد منهم. وعلى طريق النفق المؤدي لقرى شمال غرب القدس، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزا عسكريا واحتجزت عشرات المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية، كما أقامت حاجزا عسكريا قرب جسر بلدة قلنديا شمال القدس.
