قال أليكسي ليخاتشيف ، المدير العام لشركة روساتوم المسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية " اننا نتخذ خطوة مهمة فيما يتعلق ببناء الجيل الجديد من محطة الطاقة الأرضية SMR القائمة على الأرض في روسيا وسيؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى تعزيز ريادة روساتوم في سوق SMR العالمي، مؤخرًا ، تم تشغيل محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة في العالم Akademik Lomonosov والآن ، بعد بضعة أشهر فقط ، بدأنا تنفيذ مشروع SMR NPP الأرضي، أحد الجوانب المهمة لممارساتنا الخارجية هو أن ROSATOM تتبع دائمًا المبدأ: أولاً نبني في بلدنا وبعد ذلك فقط نقدم التكنولوجيا إلى السوق. واليوم ، يمكن للاتحاد الروسي فقط أن يقدم مثل هذه التكنولوجيا المتطورة والمرجعية، ولا شك في أن محطات الطاقة الصغيرة والمتوسطة الحجم لها مستقبل كبير ، سواء في بلدنا أوفي الخارج ". اقرأ أيضا: انطلاقة واعدة في تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة وأشار أليكسي أن محطة الطاقة النووية العائمة تتميز مشروع SMR المعتمد على مفاعلات RITM-200 بتصميم مضغوط ونمطية وفترة بناء قصيرة ومعايير أمان عالية مع عمر خدمة يتجاوز 60 عامًا ويمكن أن تنتج SMR NPP هيدروجين منخفض الكربون لاستخدامه في مختلف الصناعات. وقال العديد من خبراء الطاقة نتمنى بناء محطة نووية عائمة بمصر ولكن ذلك لن يحث الابعد الانتهاء من محطة الضبعة النووية . محطة الطاقة النووية العائمة في العالم "أكاديمك لومونوسوف" شبيهة محطة الضبعة حيث تقوم بإنتاج أول تيار كهربائي، حدثًا هامًا ليس لروسيا فقط، وإنما لكل العالم. قامت محطة الطاقة النووية العائمة بأول إمداد للطاقة إلى شبكة كهرباء معزولة في مركز "تشاون – بيليبينو" لدائرة تشوكوتكا ذات الحكم الذاتي"، فيما يتم في نهاية عام 2020 ربط المحطة بشبكات التدفئة في مدينة بيفيك وإدخالها في مرحلة التشغيل التجاري. وتتكون محطة الطاقة النووية العائمة من وحدة توليد الطاقة العائمة ومنشآت هيدروليكية ساحلية، والغرض منها تزويد دائرة تشوكوتكا بالطاقة الكهربائية وتوفير التدفئة لمدينة بيفيك، مما يخلق ظروفًا اقتصادية مواتية لدفع عجلة اقتصاد المنطقة، بما في ذلك تنمية البنية التحتية في إطار برنامج تطوير الطريق الشمالي البحري. ومنذ توصيلها بشبكة الطاقة المحلية في روسيا، أنتجت المحطة أكثر من 47.3 مليون كيلووات/ ساعة من الكهرباء، وحاليا تغطي المحطة 20% من حاجات مركز "تشاون بيليبينو" في الطاقة. وتتضمن محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة في العالم مرافق ساحلية للبنية، ووحدة عائمة لتوليد الطاقة الكهربائية مزودة بمفاعلين نوويين من نوع "ك ل ت 40 س" تبلغ قدرة كل واحد منهما 35 ميجاوات، فيما تبلغ قدرة المحطة كلها 70 ميجاوات. ويمكن أن تنتج الطاقة الحرارية بقدرة 50 جيجا سعرة في الساعة، ويبلغ طول الوحدة الطاقة المصممة في شكل سفينة 140 مترًا وعرضها 30 مترًا وحجم الإزاحة أكثر من 20 ألف طن ويقدر عمرها التشغيلي ب 40 عامًا. وتم تصميم المحطة بهامش كبير من الأمان لمواجهة التهديدات الخارجية، وهي مزودة بمفاعلين من نوع يستخدم في كاسحات الجليد "كا إل تي – 40 سي" وهما قادران على توليد ما يصل إلى 70 ميجاوات من الكهرباء و50 جيجا سعرة حرارية / ساعة من الطاقة الحرارية، وهو ما يكفي لضمان توفير الطاقة الكافية لاستهلاك مدينة يقطنها ما يقارب 200 ألف نسمة. وتخطط روسيا لاستخدام هذا النوع من المحطات لتزويد منصات التنقيب عن النفط والغاز بالطاقة الكهربائية اللازمة واستغلال ثروات الجرف القطبي الشمالي، إذ يؤمن الكهرباء اللازمة لفرق العمل في مناطق الشمال النائية التي تغطيها الثلوج في غالبية فترات السنة، ولا توجد فيها بنية تحتية من الطرق والكهرباء. جدير بالذكر أن محطة الضبعة النووية حصلت على إذن قبول الموقع في 10 مارس 2019 من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ويعد الإذن إقرارًا بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية و في 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي، ثم توقيع عقود المحطة في ديسمبر 2017 وتتكون محطة الضبعة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.
