وصول سلالة جنوب أفريقيا من فيروس كورونا إلى أمريكا

أسرع انتشارا وتقاوم اللقاحات..

‬‮- «الصحة ‬العالمية‮» ‬تطالب ‬إسبانيا ‬بالإغلاق ‬الكامل ‬لمدة ‬3 ‬أسابيع
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية رصد أول إصابتين فى البلاد بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المكتشفة فى جنوب أفريقيا والتى تعتبر أسرع انتشارا من السلالة الأصلية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلالة الجديدة لديها "مقاومة نوعا ما" للقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وقال خبراء الصحة إن "وصول ما تسمى بسلالة جنوب إفريقيا يشكل تحديا جديدا لجهود احتواء الجائحة" التى أودت بحياة ما لا يقل عن 430 ألف أمريكى فى 11 شهرا، فيما تكافح السلطات لإطلاق أكبر حملة تطعيم فى تاريخ البلاد ويعد اكتشاف سلالة جنوب إفريقيا مقلقا على وجه الخصوص، نظرا لأن العديد من الدراسات المعملية خلصت إلى أنها تخفض كفاءة اللقاح والعلاج بالأجسام المضادة، وإن لم تظهر أى مؤشرات بعد على أنها تسبب حالة أشد من المرض.
وجاء تأكيد حالتي الإصابة بسلالة الفيروس فى ساوث كارولاينا، بعد أيام من رصد إدارة الصحة فى مينيسوتا أول إصابة معروفة فى البلاد بسلالة شديدة العدوى نشأت فى البرازيل.
كما سجلت ولاية كولورادو فى الشهر الماضى أول إصابة فى البلاد بسلالة الفيروس شديدة العدوى التى ظهرت فى بريطانيا وارتبطت بزيادة الوفيات، ورصدت إصابات بهذه السلالة فى 28 ولاية على الأقل منذ ذلك الحين وتتوقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن تصبح السلالة القادمة من بريطانيا الأكثر انتشارا فى البلاد بحلول مارس المقبل.
وعلى صعيد مستجدات اللقاحات أعلنت شركة نوفافاكس الأمريكية فى بيان، أن لقاحها المضاد لكوفيد−19 أظهر فعالية بنسبة 89.3% خلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وقال المدير التنفيذى لشركة نوفافاكس ستانلى إرك: يُمكن "للقاح" إن فى إكس−كوف 2373 أن يلعب دورا مهما فى حل أزمة الصحة العامة العالمية الحالية، لكنّ النتائج أظهرت أنه أقل فعالية بكثير ضد نسخة كوفيد−19 المتحورة التى رصدت لأول مرة فى جنوب أفريقيا وتنتشر سريعا حول العالم، مضيفا أن الشركة ستباشر على الفور فى تطوير لقاح جديد يستهدف هذه النسخة المتحورة.
من ناحية أخرى أدان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى عدم توفير إسرائيل اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، فى الوقت الذى تقترب إسرائيل من تطعيم أكثر من ثلث إجمالى عدد سكانها.
وقال الملك عبدالله، خلال كلمة أمام المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، إنه لا يمكن للإسرائيليين أن يكونوا بأمان من الفيروس دون تلقيح الفلسطينيين.
وبلغت حملة التطعيم ضد كورونا فى إسرائيل مستوى متقدما حيث تم تلقى الجرعة الأولى من اللقاح حتى الآن نحو 3 ملايين شخص، فيما بلغ عدد الذين تم تطعيمهم بالجرعة الثانية أكثر من 1٫6 مليون شخص.
وفى إسرائيل نفى حيزى ليفى المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، الأخبار الزاعمة بأن التطعيم ضد كورونا فى بعض البلدان العربية داخل إسرائيل قد تم بلقاحات منتهية الصلاحية.. وقال ليفى إن ما نشر فى موقع "واينت" الإلكترونى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بهذا الشأن "خبر عار عن الصحة، وتقشعر له الأبدان".
وفى إسبانيا أظهرت البيانات الرسمية أن البلاد فقدت خلال العام الماضى 622 الفا و600 وظيفة ووصل إجمالى عدد العاطلين فيها إلى حوالى 3 ملايين عاطل، ليصل معدل البطالة إلى 16.13%.
من ناحية اخرى طالبت منظمة الصحة العالمية إسبانيا بفرض الإغلاق الكامل لمدة 3 أو 4 أسابيع بعد أن اقترب معدل الإصابة المتراكم من 900 حالة لكل مائة ألف نسمة، ومع ارتفاع الإصابات الجديدة وتباطؤ الدخل، أظهرت منظمة الصحة العالمية قلقها بشأن الوضع وطالب أحد خبرائها بإغلاق كامل للبدء من جديد بمستوى منخفض بدرجة كافية من الإصابات.
وأوضح ذلك رئيس الاتحاد العالمى لطب المناطق الحارة وخبير منظمة الصحة العالمية، سانتياجو ماس كوما.. وأكد كوما أن حالة الوباء، بعد عام من معرفة الحالات الأولى، ليست "واعدة على الإطلاق" وأن الإجراءات التقييدية المتخذة فى إسبانيا "منزوعة الكفاية" لهذا السبب، ينادى الخبير بالتوقف عن وضع "رقع"، فى إشارة إلى الإجراءات الحالية، المختلفة بحسب المجتمع المستقل.
ويدعو الخبير إلى إغلاق كامل لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع دون إيقاف التطعيمات ثم "البدء مرة أخرى بمستوى منخفض من العدوى".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تجاوزت فيه أعداد مصابى فيروس كورونا المستجد فى العالم ال 101.08 مليون، فى حين وصل إجمالى عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و179687 وتم تسجيل إصابات بالفيروس فى أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين فى ديسمبر 2019وسجلت الصين أقل زيادة يومية فى الإصابات الجديدة ب"كوفيد−19" منذ 3 أسابيع حسبما أظهرت البيانات الرسمية بعدما فرضت السلطات فى أكثر المناطق تضرراً قيوداً قوية لاحتواء المرض.