كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن تعديلات قانون التعليم الجديد، والذي يتضمن قواعد إجراء امتحانات الثانوية العامة سيشتمل في المادة المتعلقة بتحديد قيمة رسوم مرات دخول الامتحان الإضافية والفئات المعفاة منه على نفس الفئات المعفاة من المصروفات الدراسية، لإعفائهم من قيمة رسوم محاولات دخول الامتحان في المرحلة الثانوية. وأشار الوزير، في تصريح خاص ل"بوابة أخباراليوم"، إلى أن الوزارة لم تحدد قيمة رسوم محاولات تعدد الفرص للطلاب لتحسين المجموع، مؤكدًا أن الوزارة مشغولة حاليا في صياغة التعديل التاريخي لقانون التعليم الجديدة، موضحا أنه سوف تعلن كافة التفاصيل التنفيذية بعد شهور ولا نريد الحديث عنها طوال الوقت، قائلا: "أعطونا فرصة كجهة تنفيذية للإعلان عن كل التفاصيل في حينها، ولكن ليس قبل إقرار القانون في مجلس النواب وتصديق رئيس الجمهورية". وأكد الوزير، أن الهدف من تعديلات قانون التعليم هو تحرير الطلاب من قيود الثانوية العامة، مشيرًا إلى أن الوزارة أضافت فكرة تعدد الفرص أمام طلاب الثانوية العامة لدخول الامتحان حتى لا تكون امتحانات الثانوية العامة سنة واحدة بمثابة حياة أو موت بالنسبة للطالب، قائلا: "مش عايزين حياة الطلاب تقف على سنة واحدة في الثانوية العامة، لذا سيتم إتاحة أكثر من فرصة لدخول الطالب لامتحان الثانوية العامة لتحسين مجموعة". ورفض وزير التعليم، مقارنة إتاحة الفرص لتقدم الطالب للامتحان بالعودة لنظام التحسين الذي كان متبع قديما في الثمانينيات، قائلا: "أنا مش عايز أشبه أو أقارنه بهذا النظام، لأن كل ما نفعله جديد، وليس تطوير، ولكن نستطيع مقارنة ما نفعله حاليا من تطوير في الثانوية العامة بالنظام الأمريكي أو بالشهادات الدولية الIG ،IB"، مشيرًا إلى أن فكرة تعدد الفرص في مصلحة الطالب وستكون اختيارية لهم لمن يرغب في إعادة الامتحان في مادة أو أكثر للالتحاق بالكلية التي يرغب فيها وزيادة مجموعه وفقا لرغباته، وهذا الأمر سيساهم في إزالة فكرة القلق المصاحب للثانوية العامة لدى الطلاب. وأوضح وزيرالتعليم، أن تعدد الفرص لدخول الامتحان يهدف إلى تحسين مجموعه، وستكون طبقا للقانون الجديد متاحة أمام جميع طلاب صفوف الثانوية العامة من أولى وحتى 3 ثانوي، وهذا سيخدم الطالب لأن مجموعه التراكمي سيكون بمثابة حصد مجهوده خلال ال3 سنوات. وقال وزير التعليم، إن النظام الجديد للثانوية والذي سيطبق عقب إقرار مجلس النواب عليه سيطبق على دفعة أولى ثانوي العام القادم 2021/2022، وسيقضي على نظام الامتحان الأوحد الذي كان متبعًا في الثانوية القديمة التقليدية، والذي كان يطبع في مطابع سرية ونخشى من تسريبه، لافتًا إلى أنه طبقا للنظام الجديد سيتم استخدام أحدث التقنيات الحديثة لبناء مستوى أسئلة امتحانية متكافئة تقيس مستوى الصعوبة ومهارات الطلاب في صورة بنك أسئلة، بدون تدخل من أي عنصر بشري، وأيضا عملية تصحيح الامتحانات ستكون إلكترونية بدون تدخل عنصر بشري. وأكد د. طارق شوقي، أنه سيتم عقد اختبار تجريبي لطلاب الصف الثالث الثانوي العام في إجازة نصف العام الدراسي، للتدريب على أسئلة الامتحان، مضيفًا: "الامتحان عشان الطلاب يجربوا ويتدربوا بأنفسهم على الإجابة على الأسئلة الجديدة للامتحانات وفق النظام الجديد".
