قال وانج يى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى أن العلاقات الصينيةالأمريكية تواجه أخطر تحد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، من توقف التبادل والتعاون بينهما بشكل خطير في العديد من المجالات، والسبب الأساسي، فيما اَلت إليه الأوضاع بين البلدين هي أن بعض السياسيين الأمريكيين المنحازين والمعادين للصين يستخدمون قوتهم لتشويه سمعة الصين بالافتراءات وعرقلة العلاقات الطبيعية مع الصين تحت ذرائع مختلفة، ويريدون جر الصينوالولاياتالمتحدة إلى تجدد الصراع والمواجهة وإغراق العالم في الفوضى والانقسام مرة أخرى. وأشار وزير الخارجية الصينى في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" بأن الصين لن تسمح لهؤلاء الناس بالوصول إلى طريقهم، فهي ليست الاتحاد السوفياتي السابق، ونحن نرفض أي محاولة لتكرار ما يسمى ب "الحرب الباردة الجديدة" لتعارضها مع المصالح الأساسية للشعبين الصيني والأمريكي، فالسلام والتنمية هو ما تتطلع إليه جميع البلدان. وأوضح أن سياسة الصين تجاه الولاياتالمتحدة ثابتة ومستقرة دائمًا، كما أن بكين أيضًا على استعداد لمواجهة المطبات والعواصف المحتملة في المستقبل، واشار إلى أن تحرك الولاياتالمتحدة لتحويل الصين إلى خصم هو سوء تقدير استراتيجي أساسي. وأكد وانغ يي على أن الصين مستعدة دائمًا لتطوير علاقة صينية أمريكية خالية من الصراع والمواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار. وفي غضون ذلك، سندافع بحزم عن سيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية، لأن هذا حق مشروع متأصل في الصين كدولة مستقلة ذات سيادة، وينبغي على الولاياتالمتحدة أن تحترم مبدأ المساواة في السيادة المنصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة، وأن تتعلم كيف تتماشى مع الأنظمة والحضارات المختلفة وتتكيف مع التعايش السلمي، وتقبل حقيقة أن العالم يتجه نحو التعددية القطبية. ولفت إلى أن مصالح البلدين متشابكة بشدة، وسيؤدي الفصل القسري إلى تأثير دائم على العلاقات الثنائية، ويعرض أمن السلاسل الصناعية الدولية ومصالح جميع البلدان للخطر، وذلك يجب على الصينوالولاياتالمتحدة دائمًا مراعاة رفاهية البشرية، والوفاء بمسؤولياتهما كدولتين رئيسيتين، والتنسيق والتعاون حسب الحاجة في الأممالمتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى، والعمل معًا من أجل السلام والاستقرار العالميين.