أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه في الأول من نوفمبر المقبل هو عودة للشعب للتعبير بصوته وبكل حرية عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية المطروحة. وقال تبون - في كلمة خلال زيارته اليوم /السبت/ لمقر وزارة الدفاع بالجزائر العاصمة - إن "استفتاء الأول من نوفمبر هو عودة للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية والتي نتمنى أن تنال تزكية الشعب الجزائري، لنضع معا أسس جزائر جديدة عمادها السيادة الوطنية والتجسيد الحقيقي للعدالة الاجتماعية تطبيقا لمبادئ بيان أول نوفمبر 1954 ووصية الشهداء". واعتبر تبون، أن زيارته لوزارة الدفاع بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ولقاءه بقيادات وأفراد الجيش هو سنة حميدة ويأتي عشية حدثين هامين يتكاملان في رؤية تجسيد بناء الجزائر الجديدة بكل ديمقراطية وحرية"، وهما الذكرى ال 66 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة والاستفتاء الشعبي على مشروع تعديل الدستور. وأشار إلى وجود "بعض المنزعجين" من إدراج بيان أول نوفمبر والمجتمع المدني في الدستور، وقال إن "الطريق الذي سلكناه هو الطريق الصحيح لأننا إذا ابتعدنا عن بيان أول نوفمبر ذهبت ريحنا ورسالة الشهداء ينبغي أن تحترم لأنهم ضحوا بالنفس والنفيس لحياة هذا الوطن وينبغي الوفاء لرسالتهم". وأكد أهمية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية التي قال عنها: "نستلهم منها روح الاستقلال وقوة الدولة بمؤسساتها الدستورية وعلى رأسها الجيش", مشيرا إلى أن الجيش الجزائري مشهور باحترافيته وانضباطه، وينبغي الاقتداء بنجاحاته وانتصاراته في المجالات التي يشرف فيها الجزائر باستمرار عسكريا وتكنولوجيا واقتصاديا وإنسانيا ومهنيا. وقال إن الجيش الجزائري يملك من التجارب والخبرات التي اكتسبها في صراعه المرير مع الإرهاب والظروف القاسية التي مر بها وتكيفه الإيجابي مع مستجدات العصر العلمية والتكنولوجية، لقادر على أن يؤدي الأمانة ويصون الوديعة في مستوى الثقة التي وشحه بها شعبنا العظيم. من جانبه، أكد الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري، أن الاستفتاء على الدستور المعدل سيكون يوم انتصار آخر للشعب الجزائري، وبمثابة تتويج لهبته السلمية الحضارية التي رافقه فيها الجيش بكل صدق وإخلاص ودون أية طموحات تحدوه سوى خدمة الجزائر وشعبها واضعا مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار. والتقى تبون خلال زيارته لمقر وزارة الدفاع، وهي الزيارة الثالثة له منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، بقيادات وأفراد الجيش، وألقى خطابا بث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العسكرية العليا، عبر الفيديو كونفرانس.
