أكد البنك المركزي المصري، برئاسة طارق عامر، في تعليقه الأسبوعي على أداء الأسواق العالمية، أنه لا يزال فيروس كورونا مستمرا في انتشاره، ليتجاوز عدد الحالات المؤكدة 100 ألف حالة في جميع أنحاء العالم. وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بخفض طارئ للفائدة بقيمة 50 نقطة أساس وذلك في محاولة منه لمواجهة الآثار المترتبة على الأسواق بسبب انتشار الفيروس، في الوقت الذي تعهدت فيه عدد من البلدان الأخرى بالعمل على تقديم مجموعة من الحزم التحفيزية. وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2017. أسواق السندات وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع مع استمرار تخوف المستثمرين من الآثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا وتعرض الأسواق العالمية لهزات قوية، وهو الأمر الذي دفع بزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن. واتجهت توقعات السوق بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لتصبح الاحتمالية بنسبة 100% بأن يقوم بخفض 25 نقطة أساس ثلاث مرات بحلول نهاية عام 2020 واحتمالية إضافية بنسبة 63.9% بأن يخفض 25 نقطة أساس إضافية لمرة رابعة في اجتماع ديسمبر. وزادت هذه الاحتمالات عن الأسبوع الماضي حيث كانت توقعات السوق بأن يكون الخفض بمقدار 25 نقطة أساس ثلاث مرات بنهاية عام 2020، واحتمال إضافي بنسبة 59.9% بتخفيض آخر يبلغ 25 نقطة أساس بحلول اجتماع ديسمبر. وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء الماضي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى النطاق المستهدف من 1.00% إلى 1.25%، في محاولة لحماية أكبر اقتصاد في العالم من الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا. يعد هذا الخفض الطارئ هو الأول والأكبر الذي يتم إقراره خارج الاجتماعات الدورية المنتظمة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة منذ الأزمة المالية العالمية.