أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، أن كامل حقول النفط على الأراضي الليبية تقع تحت سيطرة وحمات الجيش الليبي، وأنه لن يسمح بتعطيل إنتاجه لأنه هو الشريان الوحيد للتنمية داخل أرجاء البلاد كافة. قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، إن مؤسسة الجيش لاتزال تسطر بطولاتها ضد الإرهاب والمجرمين في كافة ربوع الوطن، لافتا إلى أن الموقف العام للعلميات العسكرية في كافة الأراضي الليبية تكشف سيطرة الجيش المحكمة ومواجهة المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في جميع المدن الليبية. وأضاف «المسماري»، في مؤتمر صحفي عقده للرد على أسئلة الصحفيين حول التطورات الأخيرة لعمليات الجيش العسكرية، أن حقل الفيل النفطي الذي تعرض لهجوم إجرامي يقع في منطقة جبلية جنوب غرب مدينة أوباري، ويبعد حوالي 70 كليو مترا من حقل الشرارة النفطي، وهي منطقة جبلية صحراوية صعبة. وأكد أن حقل الفيل النفطي منذ شهر فبراير الماضي وهو تحت تأمين وسيطرة القوات المسلحة الليبية وكذلك حقل شرارة، لافتا إلى أن الأول ينتج حوالي 75 ألف برميل نفط في اليوم وهو ثاني أهم حقل نفطي في الجنوب الغربي، يبعد حوالي 200 كلم عن مدينة سبها ولفت إلى أن زيارة اللواء بلقاسم الأبعج للجنوب الليبي أثارت حفيظة المخربين الذين يتبعون حكومة الوفاق والذين أقدموا اليوم على عمل جبان بمهاجمة حقل الفيل النفطي، لكن كانت وحداتنا العسكرية جاهزة لتقديم أي مساعدة والتعامل مع أي طارئ. ونوه أن صباح اليوم تقدمت مجموعة من الإرهابيين نحو الحقل بحولي من 25 إلى 27 آلية مسلحة، حيث لم تتمكن المجموعة العسكرية التابعة للجيش من مواجهة تلك المجموعة نظرا لأعدادهم وتسليحهم، وآثرت عدم الاشتباك خوفا على الحقل ومنشآته، مؤكدا أن الجميع شاهد حكومة الوفاق التي تبنت هذه العملية. وتابع: أن قيادة الجيش اتخذت عدة إجراءات لطرد المجرمين والمخربين فحركت المقاتلات لاستهداف هؤلاء المجرمين، فدمرت 5 آليات مسلحة وسيارة تحمل ذخيرة، وأن سلاح الجو قام بعمليات دقيقة لاستهداف المجرمين دون أن يصاب أي من المنشآت في الحقل والذين تمكنوا من الضعط على الإرهابيين حتى خرجوا فارين من الحقل. وشدد على أن وحدات عسكرية كاملة تقوم الآن بتمشيط كامل لحقل الفيل خوفا من وضع هؤلاء المجرمين أي متفجرات قد تضر بالأرواح أو المنشآت، وتنظر القيادة العامة تقريرا كاملا من آمر المجموعة العسكرية بالحقل حول جميع الخسائر التي سببها الهجوم الإرهابي. ولفت إلى أن كل الوحدات العسكرية بالجيش رفعت حالة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وأن قائد الفرقة الجنوبية اللواء بلقاسم الأبعج زار عددا من المناطق والمواقع الجنوبية ولم يزر أي منشأة نفطية لأنه يعلم أن هناك وحدات خاصة بحماية تلك المنشآت. وانتقد "المسماري" البيان الصادر عن بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، والتي أعربت عن قلقها دون تحديد المعتدي، لكن كنا نتمنى من غسان سلامة مبعوث الأمبن العام للأمن المتحدة في ليبيا أن يكون حديثة صحيحا حول حقل الفيل النفطي، والذي أصدر بيانه بناء على معلومات مغلوطة وأعرب عن تمنياته من غسان سلامة تصحيح موقفه من هجوم حقل الفيل، مؤكدا حرص القوات المسلحة على استمرار تدفق الشريان النفطي للحفاظ على موارد الدولة، منتقدا مطالبته بخضوع مناطق النفط للمؤسسة النفط بطرابلس، ونقول للعالم أن النفط الليبي تحت حماية القوات المسلحة ولن نسمح بعرقلة حركة النفط والتمنية كلها في ليبيا. ووجه حديثه إلى "سلامة" مذكرا إياه بأن المليشيات حينما كانت تسيطر حقول النفط كانت إنتاج ليبيا لا يتجاوز 180 ألف برميل في اليوم، وبعد البرق الخاطف وحماية القوات المسلحة وإرادتها للنفط وحقوله وبعد تسلم مؤسسة النفط في طرابلس للإنتاج تتحدث الآن عن إنتاج مليون 300 ألف برميل في اليوم. وأشار إلى أن حقل شرارة كان مقفل تماما منذ شهور، وأعدنا تشغيله بأيدي أبنائه من أوباري وسبها وعاد بإنتاج أكثر من 300 ألف برميل، ونحن حريصين كل الحرص على استمرار تدفق النفط لأنه الشريان الوحيد للتنمية في ليبيا. ونوه أن القوات المسلحة قدمت أوراحا وجرحى في 5 مواجهات مع المليشيات الإرهابية التي كانت تحاول فرض سيطرتها على النفط الليبي، موجها حديثه إلى كل المجتمع الدولي بأنالنفط الليبي تحت سيطرة القوات المسلحة.
