أكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، انسحاب المجموعات المسلحة من حقل الفيل النفطي باتجاه منطقة "تساوه" الزراعية بعد ضربة جوية قوية، وقال - في بيان أوردته بوابة "إفريقيا الإخبارية"- إن مقاتلات سلاح الجو توجهت لمنطقة حقل الفيل النفطي بعد اقتحام مجموعات مسلحة للحقل، وشنت غارات على المجموعات، وتمكنت من تدمير عدد خمس آليات مسلحة وسيارة تحمل ذخيرة، مشيرا إلى أن التعزيزات العسكرية تصل تباعا للمنطقة. وفي السياق، رفعت قوات الجيش الليبي التي تسيطر على حقل الشرارة - أكبر حقل نفطي في ليبيا - حالة التأهب الأمني وبدأت في نشر دوريات ثابتة ومتحركة حول الحقل، تحسبّاً لهجوم مفاجئ من المجموعات المسلحة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". وتوعد قائد المناطق العسكرية الجنوبية بالجيش الليبي بالقاسم الأبعج، في وقت سابق، بالقضاء على من وصفها ب "المجموعة الإجرامية المسلحة" التي اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، حقل الفيل النفطي، وكان الجيش الوطنى الليبي أعلن في وقت سابق اليوم أن وحدات تابعة للقوات المسلحة بمنطقة الجنوب توجهت اليوم إلى حقل الفيل النفطي جنوب غرب ليبيا لاستعادة السيطرة عليه عقب أنباء عن اقتحام مجموعة مسلحة للحقل. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت في وقت سابق، اليوم، وقف الإنتاج في حقل نفطي في جنوب غرب البلاد، بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أنها "أوقفت الإنتاج بحقل الفيل النفطي بسبب تواصل الاعمال العسكرية بالمنطقة"، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". ونقل البيان عن، رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله قوله "تعرض حقل الفيل إلى غارات جوية استهدفت بوابة الحقل، بالإضافة إلى المجمع السكني داخل الحقل"، مضيفا: "نُقل جميع مستخدمي المؤسسة المتواجدين في الحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم"، مشيرا إلى أن "الانتاج سيبقى متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة"، كما أرفقت المؤسسة مع بيانها مقطع فيديو يظهر أعمدة دخان كثيفة ترتفع وأصوات انفجارات من داخل أحد المواقع في الحقل.