قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد إعلام القاهرة، إن الإعلام لم يقم بدوره الحقيقي، وفي مجتمعاتنا يجب تنمية الوعي لدى المواطن وعدم الاكتفاء بنقل الواقع فقط، بدون تهويل أو مبالغة. وأضافت خلال فعاليات أعمال المجلس العلمي ضمن أنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كأحد أهم الأنشطة العلمية الجديدة للمجلس، تحت عنوان: «دور الإعلام في مواجهة تزييف الوعي»، أنه كان لدينا ممارسات إعلامية تتسم بالفوضى وعدم التأكد من المعلومات، وتركنا أنفسنا لهم مع الوقت. وأكدت أنه لابد من التربية الإعلامية بالمشاركة بين المؤسسات لبناء ثقافة إعلامية، توجه بعدم الانسياق وراء الشائعات، ولكي نتعلم كيفية التعامل مع المعلومات لمواجهة تزييف الواقع. ولفتت إلى أنه عندما نتحدث عن الوعي يجب أن نكون متفهمين، لأن الإعلام المضاد وإن فقد مصداقيته، في ظل الفوضى يستغل الفرص، وبفضل الله لم يستجب لهم الشعب المصري في ظل الأحداث الأخيرة مؤكدا أن الوعي موجود. وأشارت إلى أن أكثر الأمور خطورة هي مواقع التواصل الاجتماعي التي تمارس دورها كشريك وكأنها وسيلة إعلامية، وهو مالا يجب علينا في بناء أفكار واستيفاء معلوماتنا. ويرأس الفعاليات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ويلقي الكلمات كل من الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور فؤاد حسني ممثل وزارة الخارجية، وعميد إعلام القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى. ويأتي ذلك بحضور نخبة مختارة من العلماء والكتاب والمثقفين في نقاش علمي حر حول أهم قضايا الفكر الإسلامي المعاصرة، وبخاصة ما يتصل بتجديد الفكر الديني وبناء الشخصية وفقه الواقع والمستجدات وتحصين المجتمعات من الفكر المتطرف، ومقتضيات فقه بناء الدولة الحديثة والعصرية وسبل الحفاظ عليها وتقوية شوكتها وتعزيز وترسيخ الانتماء الوطني والحوار الحضاري والثقافي وفقه العيش المشترك.