توقع وكيل وزراة الخارجية السودانية المُكلف عمر الدهب أن تعيد ألمانيا النظر في قرارها، الذي يعود إلى نحو ثلاثة عقود، بقصر تعاونها الاقتصادي مع السودان على الجانب الإنساني فقط. ورحب دهب بزيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى السودان، واعتبر أنها تزداد أهمية لعدة اعتبارات. وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء إن أهمية الزيارة تنبع أولاً من الثقل الألماني المتصاعد في المحيط الإقليمي في أوربا خاصة بعد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد، ورئاسة ألمانيا للمفوضية الأوربية. وأشار إلى عضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي، وتطابق استراتيجية ألمانيا تجاه القارة الإفريقية مع التغيير الجوهري الذي حدث في السودان، من حيث الاهتمام بالسلام في القارة الإفريقية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية وإدماج إفريقيا في المنظومة الاقتصادية الدولية. ونوه بأن تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول ألماني كبير للبلاد منذ عام 2011، مؤكدا أن الخرطوم تعول كثيرا على نتائج هذه الزيارة وعلى الدور الذي تلعبه ألمانيا من خلال "منبر أصدقاء السودان"، وهو منبر اقتصادي. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الألماني إلى الخرطوم، في وقت متأخر مساء اليوم، ويُنتظر أن يلتقي غدا رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومسؤولي وزارة الخارحية، وقيادات قوى إعلان "الحرية والتغيير".