span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""أصبحت أيام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، محدودة، فسواء وافق البرلمان على خطتها الجديدة للبريكسيت أوائل يونيو المقبل أم لم يوافق، فمصير ماي حدد مسبقا وصار رحيلها قريبا. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""في هذا الإطار، تعهدت ماي بتحديد جدول زمني لانتخاب من سيخلفها بعد التصويت على اتفاق البريكسيت. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""ويأتي الاتفاق بعد اجتماع بين ماي وكبار أعضاء حزب المحافظين الذين يطالبونها بتحديد موعد لرحيلها من منصبها، كما أعلن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون أنه سيرشح نفسه للرئاسة بمجرد رحيلها. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""كانت ماي قد نجت من تصويت بسحب الثقة من أعضاء حزب المحافظين في نهاية العام الماضي، وذلك وسط ضغوط تتعرض لها في إطار مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنتائج السيئة للمحافظين في الانتخابات المحلية الأخيرة. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""وحول تصويت البرلمان البريطاني، كان ديفيد ديفيز، الوزير البريطاني السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قد صرح مسبقا بأن البرلمان سيصوت ضد مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أعدتها ماي، بحيث يتعين عليها العودة إلى الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق مختلف. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""وقال ديفيز: "أعتقد أن مجلس العموم سيرفض السياسة التي يتعين أن نتعامل بها وبعدها سيكون على رئيسة الوزراء إيجاد بديل". span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""ما تمر به ماي والمصير الذي ستألو إليه، أعاد إلى الأذهان ما حدث مع رئيس الحكومة السابقة المرأة الحديدية مارجريت تاتشر والتي فقدت مكانتها هي لعدم قدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين، وفي عام 1990 ازدادت المعارضة لزعامة تاتشر، فاستقالت في 22 نوفمبر 1990، وتم انتخاب جون ميجر خلفًا لها. span style="font-family:" Calibri","sans-serif""span style="font-family:" Arial","sans-serif""لم تكن تلك النقطة هي الوحيدة المتطابقة بين نهايتي ماي وتاتشر، فهناك نقطة أخرى هامة وهي اختيار وزراء من ذوي الخلفيات السياسية المغايرة لرئيسة الحكومة، مما تسبب في حدوث انشقاق وخلافات أيديولوجية وعدم التوصل لنقاط اتفاق وحدوث انقسام حول إستراتيجية البريكسيت مما تسبب في استقالات العديد من الوزراء وتوجيه اتهامات لماي بسوء الإدارة، الأمر ذاته حدث مع تاتشر ليستقيل غالبية وزراءها ولا يبقى منهم سوى وزير واحد وهو سيسيل باركنسون.