أوضح الشيخ مصطفى ثابت، الباحث في العلوم الشرعية والفلسفة الإسلامية بدار الإفتاء المصرية، إن خُلق الاستئذان من الأمور التي أكد عليها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم. واستشهد خلال برنامج «لأحسن الأخلاق» المذاع عبر فضائية «الناس»، بقول أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: « إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافر»، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الاستئذان يجب أن يكون ثلاث مرات وبعدها يرجع حتى لو كان متأكدا من وجود صاحب البيت موجود. وأضاف أن البعض أباح لنفسه عدة أمور تجنب فيها الاستئذان وآدابه، قائلا: « بلاش اتصال كتير على التليفون من غير سبب، واتصال من أرقام غريبة بغرض الإحراج، ولو حد بعت رسالة وكانت seen مش لازم يرد في نفس الوقت واللحظة». وأكد على أنه لا يجب زيارة الآخر بدون اتصال مسبق للاستئذان مهما كانت درجة القرب، وكذلك يجب الطرق على الباب بدقات هادئة لعدم الإزعاج، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.. [النور : 27]، «تستأنسوا» أي تستأذنوا.
