span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" طل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء 8 مارس من البيت الأبيض ليعلن تنفيذ تهديدات السابقة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ليحل بلاده من الوعود التي قطعها سلفه باراك أوباما، وذلك وسط موجة من الانتقادات الأوروبية للقرار، مقابل تأييدٍ إسرائيليٍ، وآخر خليجي من السعودية والإمارات والبحرين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الاتفاق النووي أبرمته الولاياتالمتحدة( إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما) مع إيران رفقة خمس من القوى العظمى في العالم في أبريل عام 2015 في مدينة لوزان السويسرية، حين تم الاتفاق على إعفاء إيران من العقوبات الأمريكية والأوروبية الموقعة ضدها مقابل تخلي إيران عن برامجها النووية غير السلمية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" (للمزيد من المعلومات حول بنود الاتفاق النووي طالع التقرير الآتي: span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الاتفاق النووي..من مهد البداية في «لوزان»..إلى بداية النهاية في «واشنطن» ) span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، يُطرح السؤال الآن حول ماذا سيطرأ من مستجدات حول هذا الأمر وتبعاته على الساحة الدولية؟ span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اتفاق مهدد span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويبقى مصير الاتفاق النووي هو الشغل الشاغل الآن، فانسحاب الولاياتالمتحدة يعني الكثير بالنسبة للاتفاق، وبدوره الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أبلغ نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن أوروبا تملك فرصة محدودة جدًا لحفظ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولاياتالمتحدة، مشددًا على ضرورة ضمان منافع إيران من هذا الاتفاق بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأبدت البلدان الخمسة التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران رفقة أمريكا، وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين، امتعاضها من القرار الأمريكي الخاص بالانسحاب من الاتفاق النووي، وأعلن تمسكها ببقاء الاتفاق على وضعيته الحالية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تهديد أمريكي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى الجانب الآخر، وجه الرئيس الأمريكي رسالةً للإيرانيين تحمل صيغةً تهديديةً، حيث قال "إن على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما"، دون أن يشير إلى هذا الشيء الذي يمكن أن يحدث. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأتى هذا التهديد بعد أن أعادت وزارة الخزانة الأمريكية العمل بعقوباتٍ اقتصاديةٍ كانت موقعة ضد شركات وشخصيات إيرانية، كانت قد توقفت منذ نحو ستة أشهر طبقًا لبنود الاتفاق النووي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مباحثات كوريا الشمالية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قد يمثل قرار ترامب معضلةً للملف النووي الكوري الشمالي، بعد أن قبلت كوريا الشمالية الجلوس إلى طاولة المفاوضات، واستهلها الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بلقاء الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، في بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين، أواخر أبريل الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اعتبر الأمر بمثابة ضربة قوية للجهود الرامية لتعزيز نظام عدم الانتشار النووي، فقد قال "قد تأكد مرة أخرى أن واشنطن تستخدم خطاب عدم الانتشار لتحقيق أهدافها، وهي أهدافٌ مشكوكٌ فيها للغاية". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأوضح أن الولاياتالمتحدة بقرارها الانسحاب من الاتفاق بشأن إيران، عملت على تعقيد البحث عن حلول للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويستعد الرئيس الأمريكي لعقد قمةٍ مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في خطوةٍ مهمةٍ نحو إزالة التوترات القائمة في شبه الجزيرة الكورية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأوفد ترامب أمس الثلاثاء وزير خارجيته، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية، في زيارةٍ ساهمت في الإفراج عن ثلاثة أمريكان كانوا محتجزين لدى السلطات في بيونج يانج، وهي خطوةٌ إيجابيةٌ قبل بدء المباحثات الرسمية بين الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عزلة أمريكية عن أوروبا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" للمرة الثانية خلال حقبة ترامب، ستجد أمريكا نفسها تقف وحيدةً span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بمنأى عن حلفائها في الاتحاد الأوروبي، الذين نددوا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عزلة أمريكا الأولى كانت قبل خمسة أشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، حينما صوتت 14 دولة داخل المجلس ضد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، في حين حال حق النقض "الفيتو" الأمريكي دون إنجاح مشروع القرار داخل المجلس. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعدها تجسدت العزلة الأمريكية بعد رفع الأمر للجمعية العامة، فلم تجد أمريكا إلى جوارها سوى ثماني دول، في حين صوتت 128 دولة ضد قرار الرئيس الأمريكي، من بينها دول الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولن تكون أزمة الاتفاق النووي وحدها هي المعضلة القادمة بين أوروبا وأمريكا، فأزمة التجارة ومسألة فرض الولاياتالمتحدة رسومًا جمركيةً على واردات الصلب والألمونيوم لا تزال تمثل أزمة اقتصادية بين الجانبين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قال إن الاتحاد الأوروبي سيبحث تبني موقف موحد تجاه الولاياتالمتحدة بشأن إيران وأزمة التجارة، خلال اجتماع القادة الأوروبيين بالعاصمة البلغارية صوفيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويبقى الرهان الأكبر بالنسبة للاتحاد الأوروبي هو مدى قدرتهم على الحفاظ على الاتفاق النووي بعد خروج أمريكا منه، وهو أمر لا يبدو سهلًا على الإطلاق.