نظمت جامعة القاهرة، ندوة في إطار موسمها الثقافي، بعنوان " دور الشباب في بناء المجتمع "،بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. واستضافت الندوة د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والكاتبين الصحفيين عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وأكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي بجريدة اليوم السابع، وبحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الذي أدار الندوة، والدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي للجامعة، والأساتذة والطلاب. وقال د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن اللقاء يأتي في إطار فعاليات الموسم الثقافي للجامعة موضحاً أن جامعة القاهرة تقوم بدورها التنويري من خلال عقد اللقاءات والندوات الفكرية والحوارات الجادة مع طلابها بهدف تنمية مداركهم ووعيهم تجاه مختلف القضايا ورفع قدرتهم علي الحوار الموضوعي. ورحب الخشت بمشاركة د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في الندوة الهامة التي تتعلق بالشباب ودورهم في بناء المجتمع، موضحاً أن الدكتور محمد مختار جمعة من أكثر المناهضين للتطرف ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة خاصة بين فئات الشباب، كما رحب بالكاتبين الصحفيين عبد الرازق توفيق، وأكرم القصاص لمشاركتهم هذه الندوة. وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن مصر اليوم تسير بقوة وبسرعة على الطريق السريع للتنمية، وتقود حرباً لتحقيق التنمية وحرباً أخري ضد الإرهاب والمؤامرات الخارجية التى تريد لمصر، مصير سوريا والعراق وليبيا، لافتاً الي أن كل فرد في الوطن لابد أن ينهض بنفسه، ومصر الدولة هى مصر الشباب وتنهض بجهد الجميع ولابد أن نبدأ بأنفسنا. وأضاف الخشت أنه من الضروري أن ينشغل الشباب بربط تخصصاتهم في بناء بلدهم، وأن يطوروا من أنفسهم، ووجه الخشت حديثه للطلاب الحاضرين قائلًا: "كن أنت التغيير الذي تريده لمصر، فالدولة ستتقدم عندما ينجح كل منا في تخصصه". وأردف الخشت، أن مصر تواجه العديد من المؤامرات الخارجية منذ عهد محمد علي في محاولة لإحباطها مؤكدا أن مصر تسعى للبناء والتنمية بشبابها، مضيفاً أن جامعة القاهرة منحازة لمصر ولتأسيس دولة وطنية تستطيع أن تواجه بها الإرهاب . وتحدث الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأكد أن الدولة المصرية خلال هذه الأيام تعمل كفريق عمل متكامل لتطوير التعليم وبناء الشخصية المصرية الحضارية القادرة على القيادة فى جميع المجالات .وأضاف، خلال ندوة "الشباب وبناء المجتمع"، أن اللقاءات الثقافية والتعليم في الجامعات قد يكون أكثر تأثيراً فى بناء الشخصية السوية، مشيداً بدور جامعة القاهرة ورئيسها الدكتور محمد عثمان الخشت في إحياء المواسم الثقافية واللقاءات التي تنظمها الجامعة لطلابها لرفع مستوي الوعي الوطني والثقافي وتحصين الشباب من الفكر المتشدد والمتطرف، قائلاً : " أحيي جامعة القاهرة ورئيسها النشط الدكتور محمد عثمان الخشت في إحياء المواسم الثقافية " . وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة المصرية لها حق على الجميع، مشيراً إلى أن الأفكار التي حاولت أن تبثها الجماعات المتطرفة فى محاولة زرع التناقض الخاطئ بين الدولة والأديان، هي أفكار خاطئة، قائلا: "في آخر مؤتمر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية انتهينا بالإجماع إلى أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وكل ما يدعم قوة الدولة الوطنية من صميم الدين وكل ما يدعو لإضعاف الدولة وإفشالها يتناقض مع الأديان إلى أبعد الحدود". ولفت وزير الأوقاف إلى ضرورة المشاركة الإيجابية والفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً المشاركة في الانتخابات بأنها مطلب شرعي وواجب وطني يهدف إلى بناء دولة ديمقراطية. وقال وزير الأوقاف، إن المصريين هم أصحاب الحضارة المصرية والإسلامية، ولابد أن يقدموا للعالم نموذجاً فى التحضر والإيجابية، وإدراك التحديات التي تواجه الدولة الوطنية، والعمل على بناء الدولة الوطنية التي تأخذ الإنسان المصري إلى آفاق أوسع. وأضاف وزير الأوقاف، أن العلاقة بين الشباب والشيوخ ليست إقصاءً أو صراعاً، ولكنها علاقة تكامل بين طاقة الشباب وخبرات الشيوخ، لوجود نسيج متميز يجمع بين الخبرة والحماس والإيمان بتجربة الزمن والمناطق الزمنية، موضحاً أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها المساجد لن تكون طرفاً فى أى عملية حزبية أو اتجاه، فهي على الحياد المطلق، قائلاً: "ننأى بمساجدنا عن الانحياز في أي اتجاه أو توظيفها توظيفاً انتخابياً أو سياسياً". وأوضح د.مختار جمعه، أن كل التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات، خطر على الدين والدولة، لأنها تعلى مصلحة الجماعة على مصلحة الدين والوطن، ولابد أن نكون في إطار الولاية العامة التي هي مسئولية الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء، مشيراً إلى أهمية دور الشباب في البناء والتنمية وضرورة الاستفادة من طاقاتهم. وأشار وزير الأوقاف إلى أهمية توجه طاقة الشباب في الطريق الصحيح موضحاً أن الإسلام وضع قواعد عامة من أجل تنظيم الحياة في المجتمع، وقال : إنه من الخطأ أن يتم حصر الأديان في الأمور الروحية فقط، وإنما أيضاً لتنظيم أمور الحياة، وأن أكبر خدمة يقدمها الشباب لوطنه ودينه، أن يتميز في تخصصه" .