اندلعت ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية على مصر في 20 أكتوبر عام 1798، وكانت الحملة الفرنسية هي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على مصر والشام من عام 1798ختى انتهت في 1801م، بهدف إقامة قاعدة في مصر تكون نواة لإمبراطورية فرنسية في الشرق، وقطع الطريق بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند من ناحية أخرى وأيضا لاستغلال مواردها في غزواته في أوروبا، استمرت الحملة 3 سنوات وفشلت وأسفرت عن عودة القوات الفرنسية إلى بلادها. قاد ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية، الأزهر وشيوخه، وكانت من أهم أسباب الثورة فرض الفرنسيين للضرائب الباهظة خاصة على التجار على عكس وعود نابليون عند قدومه لمصر، وتفتيشهم للبيوت والدكاكين بحثا عن أموال، وهدم أبواب الحارات لتسهيل مطاردة رجال المقاومة وهدم المباني والمساجد بحجة تحصين المدينة. قام التجار بتمويل ثورة شيوخ الأزهر ضد الفرنسيين وأقيمت المتاريس في المدن، وحينما اشتعلت الثورة قتل الكثير من المصريين والفرنسيين ومنهم حاكم القاهرة الفرنسي "ديبوي". مما جعل نابليون يواجه الثورة بعنف ودخل جنوده الأزهر بخيولهم مما أثار الشعور الديني للمصريين، وانتهت بالحكم على ستة من شيوخ الأزهر بالإعدام، واقتيدوا إلى القلعة، حيث ضربت أعناقهم ثم انتشلت أجسادهم إلى أماكن مجهولة.