تعيش مصر في حالة من العنف وعدم الاستقرار السياسي منذ قرابة الثلاثة أعوام عندما أعلن الشارع المصري غضبه على الحاكم وحكومته التي عاش الشعب المصري في ظلمها سنوات طويلة. وقامت ثورة 25 يناير 2011 لكنها ليست الثورة الأولى في تاريخ المصري ضد الظلم والفقر والقهر، ومن بعدها 30 يونيو .. ففي مثل الشهر كانت 1798 ثورة القاهرة الأولى والتي قادها الأزهر وشيوخه ضد الحملة الفرنسية على مصر وكان من أهم أسباب الثورة فرض الفرنسيين للضرائب الباهظة خاصة على التجار على عكس وعود نابليون عند قدومه لمصر، وتفتيشهم للبيوت والدكاكين بحثًا عن أموال، وهدم أبواب الحارات لتسهيل مطاردة رجال المقاومة وهدم المباني المساجد بحجة تحصين المدينة. ومرت أحداث تلك الثورة كالآتي قاد الأزهر وشيوخه الثورة وقام التجار بتمويلها وأقيمت المتاريس في المدن. وحينما اشتعلت الثورة قتل الكثير من المصريين والفرنسيين ومنهم حاكم القاهرة الفرنسي ديبوي. واجه نابليون الثورة بعنف ودخل جنوده الأزهر بخيولهم مما أثار الشعور الديني للمصريين.. ولكن نتائج الثورات ليست دائما في مصلحة الشعوب، حيث فشلت الثورة و كانت نتائجها كارثية، حيث قتل 2500 مصري وحكم على ستة من شيوخ الأزهر بالإعدام.