تخضع كل العجول الحية المستوردة من استراليا لنظم رقابة صحية وبيطرية على أعلى مستوى في العالم وتشرف عليه لجان وجمعيات حكومية وغير حكومية بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان. هذا ما أكدته شركات استيراد اللحوم الحية بعد الإشاعات التي قالت بأن اللحوم مسرطنة. يذكر أن أي شركة مستوردة تحصل على موافقة الاستيراد من هيئة الخدمات البيطرية المصرية طبقاً للشروط المعلنة والمواصفات المصرية، وتقوم لجنة مكلفة بقرار وزاري بالسفر لفحص واختيار العجول التي يسمح بتصديرها إلى مصر. وقامت اللجنة الحكومية البيطرية بعملها وأصدرت تقريراً رسمياً ذكرت فيه أنها قامت باختيار وفحص العجول طبقاً لكل الاشتراطات والبروتوكول ومذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الزراعة بين مصر واستراليا، وقام أحد أطباء اللجنة المصرية بمرافقة الشحنة على سفينة الشحن لمتابعة حالتها. وبعد وصول الشحنة إلى مصر وفحصها مجدداً من قبل الهيئات المعنية تم البدء في عمليات الذبح، حتى قام أحد الأطباء من مديرية طب بيطري السويس بإيقاف الذبح وقد تم ذلك بتعليمات شفوية. وتم اكتشاف أن المسئول بدأ يتحدث عن وجود هرمونات مؤذية في كبسولات خلف أذن بعض العجول تمثل حوالي10% من إجمالي الشحنة، علما بان الدراسات أثبتت أن 100 جرام فقط من بيض الدجاج تحتوى على نسبة من هذا الهرمون تعادل ما تحتويه كمية من اللحوم يصل وزنها إلى 77 كجم أي أن كيلو جرام واحد من البيض يحتوى على نسبة هرمون أعلى من الموجودة في لحم عجل كامل، وهذه معلومات تؤكدها الهيئة الأوربية لصحة الحيوان. ويذكر أن الكبسولات تستخدم في معظم دول العالم المنتجة للحوم، بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الأمريكية وعشرات المنظمات الدولية التي تراقب صناعة اللحوم، والتي تفعل ذلك لحماية البيئة والحيوان إضافة إلى توفير لحوم عالية الجودة بأقل أسعار ممكنة وهي مستخدمة في استراليا منذ أكثر من 30 عاماً تحت رقابة صارمة ومن المعروف أن استراليا تنتج أكثر من 2 مليون طن من اللحوم سنوياً ومن أكبر دول العالم المصدرة للحوم المميزة. وقد قامت السلطات المصرية بإخضاع الشحنات لفحوصات متتالية من قبل مجموعات خبراء متخصصين ومن عدة جهات وجاءت كل الفحوص لصالح الشحنة وخلوها من أي آثار ضارة على الإنسان أو الحيوان نفسه. وحتى إذا كانت المسألة هي وجود كبسولة طبية في أذن حوالي 10% من العجول فإن السؤال الذي لا تجد الشركات المستوردة إجابة عليه هو لماذا لم يتم السماح بذبح حوالي 90% من العجول والتي ثبت خلوها تماماً من الكبسولات وتم فحص لحومها.