قال وزير الأوقاف بحكومة غزة المقالة القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، إن القاهرة هى الراعي الأساسي لملف المصالحة وأنها حريصة على وحدة الشعب الفلسطيني، وأنها وعدت بأن تكون على مسافة واحدة من كافة الفصائل الفلسطينية. وأضاف رضوان - الأربعاء 19 سبتمبر- إن زيارة وفد من حركته حماس للقاهرة والاجتماع مع مسئولين مصريين يأتي في إطار العلاقات الطبيعة بين مصر وفلسطين لتخفيف الحصار على قطاع غزة وتنظيم بعض الأمور التي تحتاج إلى تخفيف المعاناة من كهرباء وماء ومنطقة تجارة حرة إلى جانب تيسير الدخول والخروج عبر معبر رفح البري. ووجه رضوان الشكر إلى القاهرة على رعايتها لملف المصالحة، منبها إلى أن مثل هذه الزيارات تعزز المصالحة ويجب ألا تستفز حكومة رام الله. وأوضح أن هذا الوفد من الحكومة والحركة ذهب إلى القاهرة وعلى سلم أولوياته أيضا بحث موضوع المصالحة ومن المفترض أن تلقى هذه الزيارة ترحيبا بدلا من أن تستفز أحدا . ونفى رضوان ما تردد حول سعي قيادات حماس المتواجدة بالقاهرة لإيجاد وساطة مصرية لاحتواء خلاف داخلي في الحركة، مؤكدا أن حركته موحدة في الداخل والخارج والكل يعلم ذلك. وأشار إلى أن حركة حماس "عصية على الانقسام " لأنها مؤسسة شورية وقراراتها تصدر من مجالسها الشورية "ومن أجل ذلك نحن لا نخشى على هذه الحركة". من جانبه قال السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان، إن مصر مستمرة في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام انطلاقا من دورها الطبيعي والتاريخي في خدمة القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تسعى للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني. ومن جانب آخر قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، أنه لا يوجد تدهور للعلاقة مع مصر على خلفية زيارة إسماعيل هنيه للقاهرة ولقائه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، مضيفا "كان لنا رأي في هذا الموضوع، حيث أكد الرئيس عباس في لقائه مع السفير المصري ياسر عثمان على ضرورة التمسك بوحدانية التمثيل الفلسطيني، والتنبه والحذر من كل المحاولات الرامية إلى العبث بهذه القضية المصيرية لأنها تشكل تأييدا ودعما لمخططات الانقسام والحلول المشبوهة للقضية الفلسطينية". ونفى حماد ما أشيع من أنباء حول طلب السلطة وحركة فتح بنقل ملف المصالحة من القاهرة إلى دولة أخرى، وقال إن مصر هي الراعية الوحيدة لملف المصالحة الفلسطينية.