أصدرت وزارة الإعلام السورية بيانا، الثلاثاء 11 سبتمبر، في الذكرى الحادية عشرة للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيويوركالأمريكية والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح. وكانت له آثار مدمرة ما زالت مستمرة حتى اليوم على الواقع الاقتصادي والإنساني والسياسي والقانوني والأخلاقي في العالم والمنظمات الإقليمية والدولية. وقالت الوزارة في بيانها أن هذا الاعتداء وتداعياته أدت لاحقا إلى حروب وانتهاكات خطرة للقانون الدولي ومبادئ سيادة الدول وحقوق الإنسان وميثاق الأممالمتحدة والى تنامي ظاهرة الإرهاب الدولي وانتشارها في أكثر من مكان في العالم جراء السياسات التي اتبعتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها واعتمادها على لغة الحروب والقتل بدلا من العمل على إيجاد تضامن دولي عملي للتصدي لصوره وكياناته المختلفة وجرائمه المتصاعدة رغم القرارات الدولية التي صدرت حول الإرهاب. وأوضحت الوزارة في بيانها أن ظاهرة الإرهاب الدولي تنامت نتيجة قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها بمساندة إسرائيل التي تمارس منذ نشأتها إرهاب الدولة المنظم والمنهجي بحق العرب والمسلمين في فلسطينالمحتلة والجولان وتجاهلها القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية تجاهلا تاما. ورأت الوزارة أن أهم أسباب تنامى ظاهرة الإرهاب الدولي خلال السنوات الأخيرة هي المعايير المزدوجة التي أصبحت تمثل نهجا مدمرا في السياسة الأمريكية والغربية ناهيك عن الدعم الذي تتلقاه مجموعات إرهابية مسلحة في سورية والعراق ولبنان وأماكن أخرى من العالم. من جهات استخباراتية عربية وأجنبية ومن دول وحكومات إقليمية وغربية سواء كان دعما ماليا أو عسكريا أو لوجستيا أو سياسيا أو دعما بشريا عبر إرسال الإرهابيين من ليبيا وتونس ودول أخرى لقتل الشعوب وتطلعاتها المشروعة .. ولعل أسوأ ما فى هذا الدعم هو علانيته ما يوفر مناخا دوليا واعتقادا عالميا لدى الرأى العام بان الإرهاب يشق طريقه كظاهرة ومفهوم ليصبح شرعيا ومعترفا به من قبل تلك الدول والحكومات كأداة تخدم سياساتها المتمثلة في العدوان على الدول وانتهاك مفاهيم السيادة الوطنية و الاستقلال الوطني ومبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة.