اغرورقت عينا نجمة السينما ومبعوثة الأممالمتحدة الخاصة انجلينا جولي وهي تستمع للاجئين سوريين عالقين في مخيم بالأردن، الثلاثاء 11 سبتمبر، وهم يروون تفاصيل مروعة عن مقتل المدنيين في الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم. وتقوم الأممالمتحدة بعملية لتسجيل أكثر من 250 ألف لاجئ سوري فروا من الصراع الدائر منذ أكثر من 17 شهرا إلى أربع دول مجاورة من بينهم أكثر من 100 ألف في أغسطس منهم 85 ألفا لجأوا إلى الأردن. وفي المتوسط يصل نحو 2000 سوري كل يوم إلى الأردن الذي أعلن عدم قدرته على استيعاب هذا العدد من اللاجئين وطلب مساعدة دولية. وقالت جولي للصحفيين بعد زيارة استمرت يومين لمخيم الزعتري في الأردن "حين سئل أطفال صغار عما رأوا أخذوا يتحدثون عن جثث مقطعة وأشخاص محترقين تتقطع أوصالهم لدى انتشالها كما الدجاج. قالت هذا طفلة عمرها 9 أعوام." واستطردت بعد أن حاولت التماسك "أنها تجربة ثقيلة جدا لأنك في الكثير من الأحيان تأتي إلى هذه المخيمات، ونادرا ما تلتقي بهم وهم يعبرون الحدود وتتعرف على أناس في اللحظة التي يتحولون فيها إلى لاجئين." وتابعت "أنهم يقولون ?? ??مع مرور شهر وراء شهر لن يبقى منا شيء، ذهبت بيوتنا وذهبت أسرنا?? ??." وهربا من حملة عسكرية متصاعدة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد يتجمع لاجئون في مخيم لم يكتمل بناؤه حيث تكافح وكالات الإغاثة والسلطات الأردنية لتوفير المأوى والاحتياجات الأساسية. وفي مخيم الزعتري يعيش 28 ألفا بخدمات محدودة وسط أجواء الصيف الحارة والرياح المحملة بالأتربة. وقال موسى عواضات وهو أب لستة "العالم يرقبنا وكأنه يتعمد اذلال الشعب السوري. نشعر اننا في مركز احتجاز كبير او في حديقة حيوان محاطة بأسوار حيث يأتي الجميع ليستغل معاناتنا. لم نفر من سوريا لنجيء الى سجن اخر هنا."