استغلت وزيرة خارجية الأرجنتين ظهورها في الأممالمتحدة الخميس 23 يونيو لتوجه دعوة جديدة إلى بريطانيا لاستئناف المفاوضات حول وضع جزر فوكلاند المتنازع عليها وهو اقتراح سارعت لندن إلى رفضه. وأبلغت سوزانا مالكورا لجنة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار "يجب حل هذا النزاع الطويل الأمد حول السيادة من خلال المفاوضات." وأضافت قائلة "أود أن أجدد ..استعداد حكومة الأرجنتين الكامل لاستئناف المفاوضات مع المملكة المتحدة بهدف ايجاد حل سلمي وحاسم لنزاع السيادة." وجزر فوكلاند جزء من المناطق البريطانية في الخارج التي تتمتع بحكم ذاتي. واستولت الأرجنتين على الجزر في 1982 وبعثت بريطانيا قوة مهام لاستعادتها في حرب قصيرة قتل فيها أكثر من 600 جندي أرجنتيني و255 عسكريا بريطانيا وأدت الحرب إلى انهيار الحكم الدكتاتوري العسكري في الأرجنتين. وقالت مالكورا إن الأرجنتين تؤيد مبدأ تقرير المصير لكنها حذرت من أنه "ليس مطلقا" ولا ينطبق على ثلاثة آلاف مقيم في الجزر المعروفة في اللغة الاسبانية باسم لاس مالفيناس. وأضافت مالكورا أن الأرجنتين لن تتخلى عن محاولة استعادة الجزر. وقال متحدث باسم البعثة البريطانية في الأممالمتحدة إنه لا يمكن التفاوض بدون إذن من سكان الجرز. وأضاف قائلا "وجه استفتاء عام 2013 -الذي صوت فيه 99.8 بالمئة ممن أدلوا باصواتهم لصالح الابقاء على الوضع الحالي للجزر- رسالة واضحة بأن سكان الجزر لا يريدون حوارا حول السيادة." "يجب على الأرجنتين أن تحترم رغباتهم."