«الهوليجانز» هم المشجعون الإنجليز الأكثر تعصباً في العالم، وهم يتفننون في إظهار كراهيتهم وصب غضبهم على جماهير الفرق المنافسة، ولأن الأمر لا يقتصر عند فرق بعينها، فقد أثار المشجعون الإنجليز فوضى عارمة في شوارع مارسيليا، المدينة التي تستضيف مباريات منتخب بلادهم في يورو 2016. «خنزير مارسيليا» أو المشجع البريطاني المتعصب جيمس شايلر الذي أعلن أنه سيتوجه إلى فرنسا للمشاركة وتشجيع بلاده في يورو 2016، وتحديداً مدينة مارسيليا لشن غارات على المسلمين بها، ويبلغ عدد سكانها من المسلمين 220 ألف نسمة. ولكن التعصب الأعمى في كرة القدم جعل عنف الإنجليز يتوجه إلى المشجعون الروس، والشرطة الفرنسية بدلاً من السكان المسلمين، بحسب موقع روسيا اليوم السبت 11 يونيو. وقد تمت مصادرة جواز سفر «شايلر» في وقت سابق كجزء من إجراءات في محكمة نورثامبتون، وتأتي هذه القضية بعد إلقاء القبض على شخصين في مرسيليا قبل يورو 2016. وكان شايلر قد صرح في وقت سابق، لصحيفة صنداي ستار، بأنه ينوي الانضمام مع المشجعون الروس لتنظيم هجمات على المسلمين. وبحسب شبكة بي بي سي الإخبارية، فقد تم منع شايلر «خنزير مارسيليا» من الذهاب إلى فرنسا بعد تاريخه السيء في عنف الشوارع، وتم اعتقال شايلر وقضى عدة سنوات مسجوناً في فرنسا، أثناء أحداث كأس العالم 1998 ، لاشتراكه في هجمات على البوليس الفرنسي أثناء أحداث البطولة. وقررت السلطات الفرنسية تخصيص مسارين مختلفين للمشجعين الروس والبريطانيين عشية مباراة بين إنجلتراوروسيا في مارسيليا لدخول استاد "فيلودروم" مساء السبت وذلك لمنع وقوع أعمال شغب تخل بالأمن العام. من جهته، دان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم السلوك الفوضوي لبعض مواطنيه في مارسيليا، مؤكدا أن الأمر يعود إلى السلطات الفرنسية لتحديد المسؤولين عن تلك الأحداث واتخاذ الإجراء المناسب معهم. وكانت مارسيليا قد شهدت اشتباكات أخرى وقعت في الفترة من مساء الخميس إلى الجمعة، بين مشجعين بريطانيين وسكان محليين، إلا أن الشرطة الفرنسية تدخلت واعتقلت شخصين.