قال العميد عبد الله الصبيحى، قائد اللواء 39 مدرع في عدن، أن منفذ عملية التفجير التي وقعت بخور مكسركانت يستهدفه شخصيا، مؤكدا أن الانتحاري فجر نفسه لحظة خروج سيارة أحد جيرانه ظنا منه أنه في هذه السيارة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله أن الانتحاري تجاوز المتواجدين ولما رأى أفراد حراسة منزله يخلون الطريق لسيارة جارته في المنزل المجاور له ظن أنه في السيارة وفجر نفسه فوقها. ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن الصبيحى، أنه "لم يتم ترقيم الجنود الجدد في معسكر اللواء، معسكر بدر، بسبب عدم وجود الماء والكهرباء داخل المعسكر، كما لم يتم ترقيم الجنود في معسكر الصولبان، لعدم توافر الاحتياطات الأمنية فتم الاتفاق على ترقيمهم في المنازل وإذا حدث لهم أي شيء سيكون لنا نصيب من الضرر أيضا". ومن ناحية أخرى، ذكرت شرطة عدن أن العملية الإرهابية تعد استمرارا للحرب التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح، ضد عدن، مؤكدا أن تنظيم داعش الذي أعلن مسئوليته عن الحادث يرتبط ارتباطا وثيقا بأجهزة استخبارات تابعة للرئيس السابق وجهات حزبية معروفة تمويلا وتخطيطا. وأكدت شرطة عدن، في بيان، أن اختيار الأهداف والتوقيت يدلان على تتطابق أهداف هذه الجماعات الإرهابية والقوى السياسية الحزبية التي سعت بدورها خلال الأيام القليلة الماضية إلى تفجير الأوضاع في عدن واستهداف رجال الأمن ومرافق خدمية في المدينة. وأضاف البيان، أن شرطة عدن وكافة الأجهزة الأمنية وقوات التحالف العربي، تحذر كل من يحاول المساس بأمن واستقرار العاصمة عدن أو من يساعد أو يأوي أو يتستر على العناصر الإجرامية الإرهابية من قريب أو بعيد.. وطالب المواطنين بمساندة رجال الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لهذه العناصر الإجرامية. وأشار البيان إلى وقوع 40 قتيلا وإصابة 60 من طالبي التجنيد في هذه العملية الإرهابية التي نفذها انتحاري أمام منزل قائد اللواء 39 مدرع عبدالله الصبيحي في حي خور مكسر بعدن.