اتفقت عدد من الأحزاب السياسية المدنية، على صيغة نهائية للاندماج تحت مظلة حزب أو تكتل سياسي واحد جديد، للمنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويرجح أن يحمل التكتل اسم "جبهة الغد"، وسيقوده المرشح الرئاسي السابق، عمر موسى، وينتظر تأسيسه باندماج نحو 12 حزباً سياسياً، أبرزها حزبا "غد الثورة" و"الجبهة الديمقراطية"، حيث استعرض ممثلي تلك الأحزاب في اجتماع مغلق لها أمس، الشكل النهائي لما سمى ب"وثيقة النوايا"، التي ضمت أهداف ومبادئ التكتل الحزبي الجديد. وكشف أمين الإعلام في حزب الجبهة الديمقراطية، عمرو علي، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، عن أن فكرة التوافق والاندماج بين الأحزاب، قد دخلت المرحلة النهائية، بتوقيع تلك الأحزاب على "وثيقة النوايا"، والتي تضمنت إلزام كل حزب يبدي موافقة على الانضمام للتكتل، ببعض الإجراءات الداخلية والقانونية، ليكون جاهزاً للاندماج، لعل أهمها إخطار كل حزب لجنة شئون الأحزاب بتوقف عمله، واندماجه مع كيانات سياسية أخرى تحت اسم موحد جديد?.? وأشار علي إلى أن الكيان السياسي الجديد، سيكون بقيادة المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، حيث جمعه عدد كبير من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات وممثلي الأحزاب المندمجة، فيما تم التوافق على موسي بنسبة تقترب من 100% لكي يتولى، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي الذي سيضم عدداً كبيراً من رؤساء الأحزاب، فيما يشبه مجلس رئاسي، قيادة التكتل الحزبي الجديد، لحين إجراء الانتخابات الداخلية الخاصة به في وقت لاحق. وأعلن أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية، أنه سيتم الإعلان عن التكتل الحزبي الجديد وأهدافه، في مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل، فيما ينتظر أن تعلن الهيئات العليا له مقترحتها حول مسمى التكتل، ومن المرجح أن يحمل اسم وسط بين "الجبهة الديمقراطية" و"غد الثورة"، مثل "جبهة الغد". وأشار علي إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات الأخيرة، على التمثيل النسبي في المناصب القيادية، لكل من حزبي الجبهة الديمقراطية وغد الثورة، باعتبارهما أكبر أحزاب التكتل، ووفقاً لما يمكن أن يقدمه كل حزب من كوادر سياسية، وهو ما ينطبق أيضاً على عملية اختيار أعضاء الهيئة العليا والمكتب السياسي والتنفيذي، مضيفا بأنه قد تم الاتصال بعدد من الشخصيات السياسية والعامة مثل يحيي الجمل، وأسامة الغزالي حرب، وسكينة فؤاد، للانضمام الى المجلس الرئاسي للتكتل. وقال علي أن حزب الجبهة الديمقراطية، أجرى دراسة شاملة للدوائر الانتخابية بالمحافظات المختلفة، بهدف تحديد المناطق التي تتمتع فيها الأحزاب المدنية بثقل وكتل انتخابية كبيرة، من أجل المنافسة بقوة على اكبر عدد من المقاعد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن أهم المقومات التي ينبغي توفرها في الأحزاب والتكتلات السياسية، التي ستنافس في المعارك الانتخابية، هي الشعبية الواسعة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة.