أجمل المعابد الفرعونية «إدفو»، على بعد 123 كيلو متراً من شمال محافظة أسوان سيحتفل اليوم بالانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية التى كانت تهدد المعبد. وستكتمل هذه الاحتفالية مع قيام الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بافتتاح أربع مقابر أثرية تعود لعصر «الدولة الحديثة» بالبر الغربى بالأقصر، بعد الانتهاء من مشروع الترميم الخاص بهم وهم «جحوتى»، بمنطقة «الشيخ عبد القرنة»، ومقبرة «آمون نخت»، و«نب إن ماعت»، و«خع إم تري» بدير المدينة. يحضر احتفالية معبد «إدفو» وافتتاح مقبرة «جحوتى»، ستيفن بيكروفت ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر شيرى كارلين واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، فى حين يشهد محمد بدر محافظ الأقصر افتتاح المقابر ال «4»، بالبر الغربى. وصرح الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية بأن مشروع ترميم مقبرة «جحوتى»، وتخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو تم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، أما مقابر «دير المدينة» فقد تم ترميمهم بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، مشيرا إلى أن معابد إدفو تضم «معبد ادفو»، و«معبد حورس الفخم» الذى بناه «بطليموس الثالث»، فى عام «237 ق.م.» للاله «حورس»، وانتهى من بنائه «بطليموس الرابع»، «212 ق.م.»، بدون زخارف. بينما أكمل زخرفته «بطليموس العاشر»، و«بطليموس الحادى عشر»، وتم اكتمال البناء والزخرفة بالكامل فى عام «57 ق.م.» ويعتبر المعبد من أهم واجمل المعابد المصرية.. ويتميز بضخامة بنائه وروعته. ويشير الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام منطقة آثار الأقصر إلى أن مقبرة «نخت»، تعود إلى الشريف نخت، وكان كاتباً للمخازن فى عهد الملك «تحتمس الرابع» وكان المسئول عن صناعة النبيذ وتعتبر المقبرة رغم صغر مساحتها، من أشهر مقابر الأشراف فى المنطقة وذلك لما بها من مناظر جميلة ذات الوان ناضرة. كما كان «دير المدينة» فى صعيد مصر جزءا من جبانة «طيبة» فى شمال «وادى الملوك»، وكانوا يعيشون فى رغد من العيش ومنهم من بنى لنفسه مقبرة له ولزوجته، مثل غا وزوجته مريت، وتعد من أجمل القبور التى عثر عليها بالقرب من دير المدينة «خارج وادى الملوك».. وقد اكتشفت المقبرة فى عام 1906 بكامل محتوياتها كاملة ولم يمسها اللصوص.