لقد احتفل الصحفيون بأعياد شم النسيم داخل نقابتهم حفاظا لكرامتهم بل حفاظا لكرامة كل صاحب رأى أو فكر فى هذا البلد التى حفظها الله من أعداء الخارج ليأتى إلينا أعداء الداخل الذين أعطوا الفرصة لأعدائنا كمصريين بتمزيق وحدتنا وقلة راحتنا المنوط لهم حفظهما... لقد أساء وزير الداخلية إلى نقابة الصحفيين ومجلسها وأعضائها بل وكل صاحب رأى ولم يقرأ جيدا ما تمر به البلاد من صعاب على الصعيد العالمى تجاه مصر فى السياحة والاقتصاد والظروف الاجتماعية إلا إذا كان يعتقد أن هذه هى الملهاة التى تبعد الرأى العام عن الكوارث والنكبات التى تمر بها البلاد من ارتفاع للأسعار وضغط دولى من خلال حقوق الإنسان وغيرها من أساليب الضغط وغباء إدارى يدعو إلى الدهشة لماذا الآن ؟ فلابد أن يعلم أن اقتحام النقابة أو أى منزل أو مؤسسة له أصول وترتيبات تغافل عنها المسئولون فى النقابة والوزارة إلا إذا أعتبر سلم النقابة هو منبر الحريات فى ظل مجلس هش فأراد أن يهدمه على رءوسهم بدون استئذان وبما أن الجنازة حارة والميت.... وبدأ يهوهو على أسياده فى الهاتشاج وأوقع النقابة فى مشكلة هى بعيدة عنها لو أدركتها الحكمة من الطرفين مما كان على الوزارة أن قبضت عليهما بطريقتها لأن الموضوع كله لا يدعو لاختراق النقابة وأن الصحفيين ليس عليهم ريشة كما يقال.. لذا فقد خدعك يا وزير الداخلية من أشار عليك باقتحام النقابة مع محاسبة مجلس النقابة من خلال الجمعية العمومية لكى لا يحدث مثل ذلك وعلى الرئيس اتخاذ القرار المناسب لتهدئة الجو من أعدائه وأعداء الوطن رغم أن وزير الداخلية فى الفترة الأخيرة فقد السيطرة على أحداث ضباط وأمناء الشرطة المستمرة مع جميع فئات الشعب وهم منهم فى كل مكان ولم يحقق حتى الآن الأمن المرجو وكفانا مشكلة الباحث ريجينى وإذا أعددنا ملف المصائب نجدها أكثر من ملف الإنجازات بمراحل... ارحل أيها الوزير فقد كفانا ألما وعدم استقرار لأن أكبر الحرائق تكون من مستصغر الشرر.