قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك المستعرة في حلب أسفرت عن سقوط 30 قتيلا على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة . وأضاف المرصد أن القصف من جانب القوات الحكومية والمعارضة المسلحة لعدد من الأحياء داخل المدينة تسبب أيضا في إصابة العشرات بجراح. وأردف أنه في واقعة منفصلة غربي حلب قتل خمسة من المسعفين في منطقة تسيطر عليها المعارضة دمُرت منشآتها الصحية- في ضربات جوية وهجوم صاروخي على موقعهم. وقال المرصد وزملاء لقتلى الدفاع المدني إن الهجوم بدا أنه يستهدف عن عمد العاملين بالدفاع المدني في بلدة الأتارب التي تبعد 25 كيلومترا غربي حلب. وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ،الثلاثاء 26 أبريل، ما قيل إنها أماكن تعرضت للقصف وعمليات انتشال جثث أطفال وبالغين من تحت أنقاض مبان مهدمة. وتصاعد القتال لكن لم يصل إلى حد انهيار كامل لاتفاق جزئي لوقف العمليات القتالية بدأ العمل به في نهاية فبراير شباط في حين تسود حالة من الفوضى محادثات سلام تقودها الأممالمتحدة. وقال مُعلق ظهر في الفيديو "الطيران الحربي ينفذ غارة جوية صباحية على حي الشعار في مدينة حلب، هناك شهداء وجرحى." وأضاف مُسعف متحدثا للمعلق "استهداف حي الفردوس..حي شعبي مما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص وإصابة عديد من الأطفال والنساء ثم استهدف حي الشعار وهو خاضع للسكان يعني،هناك فيه شهيدين بحي الشعار وهناك إصابات أسعفناهم في مشافي ميدانية. وهلا نحن متوجهين على ضربة الحيدرية،كمان فيه شهداء أطفال." وأردف المُعلق بينما يشرح ما توضحه اللقطات "تم انتشال جثة طفلة من تحت الأنقاض هنا في حي الحيدرية في محافظة حلب. تم نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي قام بها الطيران الحربي. تم انتشال جثة طفلة من تحت الأنقاض بعد أن هدم الطيران الحربي منزل عائلتها فوق رؤوسهم بما فيهم من أطفال ونساء." وتابع قائلا "إذن عمليات البحث تحت الأنقاض ما زالت مستمرة عن آخر طفل في هذه العائلة ما زال متواجدا تحت الأنقاض، غارة من الطيران الحربي هنا على جبل الحيدرية حولت مجموعة من المنازل إلى ركام، هذا الركام أهالي المنازل تحت أنقاضه، النتيجة حتى هذه اللحظة هناك شهداء وهناك جرحى لكن لا يمكن وضع إحصائية دقيقة هنا في جبل الحيدرية. الطيران الحربي الروسي منذ الصباح يستهدف عدة مناطق وفي أحياء حلب استهدف حي الفردوس وكان هناك شهداء وجرحى. استهدف منطقة كرم البيك في الشعار وكان هناك أيضا شهداء وجرحى. والآن استهدف منطقة جبل الحيدرية. وأصعب شعور يعني في هذا العالم هو أن تبحث عن طفلك تحت أنقاض منزلك. هكذا غدت الحياة اليومية لأهالي حلب." وفي لقطة أخرى تحدث مسعف وهو يبكي "هاي الضربة الأخيرة كانت هون. الضربة اللي قبل الأخيرة كانت هون. هي اللي قضت ع الشباب كلهن. الحمد لله على كل حال. هي اللي صابت كل الشباب اللي استشهدوا من الضربة. هون. هاي الضربة. كانوا الشباب كلهم بالخندق. هون هاي الخندق. فيه دم وفيه أشلاء منهم. شلنا خمسة من هون." ولم يتضح ما إذا كانت طائرات سورية أم روسية هي التي شنت الغارات، ولم يرد تعليق فوري من الحكومة السورية.