تحولت دعوات الجماعة الإرهابية وبعض القوى الثورية، الداعية للنزول والتظاهر بالميادين في ذكرى ال٣٤ لتحرير سيناء "أرض الفيروز"، من الاحتلال الصهيوني لتتحول مناطق المطرية وعين شمس والألف مسكن إلى احتفالات صاخبة علت فيها الأغاني الوطنية لتلهب حماس الشباب والنساء. وشارك في الاحتفالات، الأهالي بتلك المناطق، رافعين الأعلام المصرية واللافتات المؤيدة والداعمة لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة البلاد، رافضين دعوات الجماعات الثورية التي تحرض على إفساد ذكرى تحرير الأرض وتحويلها إلى تنازع وتخريب لمنشأت الدولة عقب القرار الخاص بجزيرتي تيران وصنافير. قامت «بوابة الأخبار»، بجولة ميدانية داخل عدد من الميادين لرصد مظاهر الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء. البداية من المطرية، حيث أقام الأهالي منصة كبيرة داخل الميدان مزودة بمكبرات الصوت لأذاعة الأغاني الوطنية التي تراقص عليها الشباب وكبار السن في جو ساده الفخر والاعتزاز بعودة أرض الفيروز وتحرير ترابها الغالي. كما تزينت الجزيرة الوسطى للميدان بعدد من اللافتات المدون عليها عبارات التأييد للرئيس والقوات المسلحة "حان الوقت للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر"، و"جميع المصريين يفخرون بوطنية الرئيس"، و"ياسيسي ياعظيم رجعت بالبلاد إلى عهد الزعيم"، كما رفع الأهالي الأعلام المصرية وأطلقوا الألعاب النارية احتفالا بذكرى النصر. من جهته، أطلق المواطن جمال حشيش عدة أعيرة نارية، قائلا: "ارفع رأسك أنت مصري"، كما شارك إسماعيل عبد السلام، نائب رئيس حي المطرية، الاحتفال مع المواطنيين داخل الميدان، قائلا: "هذا يوم الحب والعطاء للوطن"، مؤكدًا أن الاحتفالات وتزيين الميدان نابعا من وطنية وحب أهالي المطرية للسيسي. في ذات السياق، فشلت الدعوات المحرضة التي أطلقتها جماعة 6 أبريل وبعض القوى الثورية على صفحات التواصل الاجتماعي على التظاهر في ميدان المطرية وشارع المطراوي، وأمام مسجد الأنوار المحمدية، التي تعتبر من أكبر المناطق الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين التي شهدت على مدى ٥ سنوات عمليات تخريب وتظاهرات ضد الجيش والشرطة وإتلاف منشأت الدولة. ومن جانبها كثفت قوات الشرطة من تواجدها في ميدان المطرية ودفعت بعربات الأمن المركزي وعناصر الشرطة السرية لتأمين احتفالات المواطنين تحسبًا لأي اعمال شغب قد تعكر صفو الاحتفالات،، كما أمنت قسم شرطة المطرية ووضعت سياجًا أمنيًا حوله لمنع اقتحامه. وشهدت منطقتي عين شمس والألف مسكن حالة من الهدوء التام وغاب التواجد الأمني بالمنطقتين، في الوقت الذي تواجدت فيه منصة صغيرة في ميدان الألف مسكن التف حولها أعداد قليلة من المحتفلين بذكرى تحرير سيناء.