سيطرت حالة من الهدوء على ميدان الشهداء بحي الأربعين في السويس، تزامنا مع الذكرى ال 34، للاحتفال بتحرير سيناء، وسط غياب للنشطاء والقوي الرافضة لترسيم الحدود مع السعودية. ولم يشهد الميدان أي مظاهر إحتفالية حتى الثانية ظهرا، وأرجع المواطنين عدم التظاهر إلى شدة حرارة الطقس في المحافظة، بينما دعت بعض الأحزاب والجمعيات السوايسة على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفال بذكرى التحرير سيناء بكورنيش السويس، على أن يكون ذلك في السابعة مساء. ووزع عناصر الجيش الثالث الميداني صباح الإثنين، الورود والهدايا التذكارية على المواطنين بطريق السويس- القاهرة، احتفالا بذكرى التحرير. وأعرب المواطنون، عن سعادتهم بمشاركة الضباط والجنود في مظاهر الاحتفال. وفى سياق أخر، شهدت محافظة السويس استنفارا أمنيا بجميع الأحياء والطرق الرئيسية والإقليمية في ذكرى تحرير سيناء، وكثفت عناصر الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة، أعمال التأمين على المرافق الإستراتيجية والمنشآت العامة. وتفقد اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس، أعمال التأمين بشوارع المحافظة والطرق المحورية والإقليمية، وتابع مدير الأمن الحملات التمشيطية الجارية شرق المجري الملاحي لقناة السويس، على المزارع والمناطق السكنية المتاخمة لطريق السويس - عيون موسي، والمتاخمة للقناة، لتفويت الفرصة على أي عناصر إرهابية فارة من سيناء تحاول اتخاذ مناطق الزراعات ملجأ لها، بالتزامن مع عمليات التطهير الواسعة التي تنفذها القوات المسلحة في سيناء. وأوضح اللواء عبد العال، أن قوات الشرطة تنتشر على الطرق الإقليمية التي تربط بين السويس ومحافظات القاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر والإسماعيلية، كما تغطي الطرق الرئيسية التي تربط بين الأحياء، مع التواجد قرب الميادين الرئيسية، مع تكثيف أعمال التأمين بمنطقة الخدمات. وتباينت آراء المواطنين في السويس حول مظاهر الاحتفال، ويقول جلال مصطفى عضو اتحاد كتاب مصر، إن «الاحتفالات الشعبية بذكرى تحرير سيناء تأتى للتبجيل والثناء على دور القوات المسلحة، التي حررت الأرض وضحى رجالها بدمائهم كي تظل مصر حرة، وسوف تستمر الاحتفالات الشعبية مهما طال الزمان ويصعب التأثير على المواطنين وتغيير تلك المناسبة، أو أن تمر عليهم المناسبة دون الاحتفال بذكراها». وأضاف أن «دعوات التظاهر التي تنتشر هي دعوات للتنفيس والتعبير عن الرأي في ظل الجدال الدائر حول السيادة على جزيرتي تيران وصنافير». وأشار علي أمين، أمين حزب الوفد، أن «25 إبريل يوم من أيام مصر العظيمة، وعودة سيناء الحبيبة كاملة إلى المصريين، فسيناء التي ضحى الشعب المصري بالغالي والنفيس في سبيلها، ولا نريد من أحد أن يعكر صفو المصريين، فهي تستحق أن يكون اليوم مشهودا». وأضاف: «علينا أن نعمل جاهدين على تنميتها، وقد قاربت القوات المسلحة على تطهيرها من جذور الإرهاب». وقال: «إن هناك من يحرض الشباب على التظاهر والخروج في هذا اليوم، وهم يحركون وينشرون الفتن من خلف الشاشات ولا نرى لهم وجها ولا قدما في الشارع».