محافظات الوجه البحري تستعد للاحتفال بذكرى ثورة يناير

تستعد محافظات الوجه البحري الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وشهدت بعض المحافظات تكثيفات أمنية بالمناطق الحيوية لتأمينها.
شهدت محافظة كفر الشيخ بدء احتفالات القوى الثورية والشعبية في ميدان دوران النصر، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، واحتشد المئات من أهالي مدينة كفر الشيخ حول المنصة الرئيسية بالدوران، وأكد المتواجدون في الميدان أنهم جاءوا صباح اليوم إلى الميدان للاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة ولعيد الشرطة.
وشهدت محافظة الشرقية حالة من الاستنفار الأمني أمام مراكز وأقسام الشرطة، بعد الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة للتظاهر في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011، وأعدت جميع مراكز وأقسام الشرطة خطة لتأمين محيطها، وتم إغلاق الشارع العام المواجه لمديرية أمن الشرقية، ومن المتوقع إغلاق الكوبري العلوي المواجهة لها، كما تم تأمين مبنى ديوان عام المحافظة وعدد من المنشآت الحكومية المهمة، إلى جانب البنوك ودور العبادة والسجن العمومي، واستعدت المحافظة لاستقبال آلاف المواطنين اليوم السبت في الاحتفالات التي دعا إليها الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير الثالثة، والتي تشارك فيها القوى السياسية والثورية بالمحافظة، وتبدأ فعالياتها عقب صلاة الظهر اليوم من أمام ديوان عام المحافظة، فيما تكثف قوات الأمن من تواجدها في محيط الاحتفالات، تحسبا لحدوث شغب من أعضاء الجماعة الإرهابية المحظورة، كما يقوم خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة خوفًا من زرع متفجرات وسط الاحتفالات.
وبدأت منذ فجر اليوم مغادرة المئات من أبناء المحافظة في طريقهم إلى القاهرة للمشاركة في الاحتفالية الكبرى لإحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير، وتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمحاربة الإرهاب والترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وأكد الدكتور محمود الحسيني، منسق حملة "كمّل جميلك" بالشرقية، خروج أكثر من 150 "ميكروباص" محملة بالمواطنين المؤيدين للجيش والشرطة استعدادا للذهاب إلى دار الدفاع للمشاركة في ذكرى ثورة يناير، مشيرا إلى أن أهالي الشرقية كلهم مجمعون على ترشح الفريق السيسي للرئاسة ولن يرهبهم الإرهاب.
وعززت قوات الجيش الثالث الميداني من تواجدها الأمني أمام المجرى الملاحي لقناة السويس، للاطمئنان على أوضاع التأمين على الضفة الغربية للقناة، إضافة إلى تواجد أمني مكثف في نفق الشهيد أحمد حمدي ومحيطه، والذي يمثل همزة الوصل بين السويس والقاهرة الكبرى وشبه جزيرة سيناء، استعدادا لتظاهرات اليوم لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وتقوم القوات بتفتيش السيارات العابرة للنفق في الاتجاهين، مع توسيع دائرة الاشتباه بمنطقة النفق لضبط أي من العناصر الخطرة التي تحاول الخروج من سيناء إلى السويس أو المحافظات الأخرى.
وصرح مصدر عسكري، بأن قوات الجيش بالسويس تقوم بتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس بأكثر من 4 آلاف جندي متواجدين بالضفة الشرقية للقناة والضفة الغربية، كما توجد قوات للجيش على مداخل ومخارج نفق الشهيد أحمد حمدي ومعديات قناة السويس، وأكد مصدر أمني، وجود حالة من الاستنفار الأمني بنفق أحمد حمدي بالسويس من أجل تأمين مداخل ومخارج النفق الذي يربط محافظة السويس بسيناء، وتشهد الطرق الإقليمية التي تربط السويس بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والقاهرة والإسماعيلية إجراءات تأمين مشددة، سواء للقادمين أو المغادرين للمحافظة، وكثفت عناصر التأمين من تواجدها على هذه الطرق، مع انتشار دوريات التأمين بطريق "السويس - العين السخنة"، وتواجد دوريات إضافية من الشرطة العسكرية والمدنية.
وقال اللواء خليل حرب، مدير أمن السويس، إنه يوجد تنسيق كامل بين الجيش والشرطة بالسويس، وإن سيارة تابعة لإدارة المفرقعات قامت بتمشيط جميع المقرات الأمنية من أجل تأمينها، وأضاف "حرب" أنه توجد إجراءات أمنية دقيقة من أجل تأمين الشركات البترولية والمصانع داخل محافظة السويس، كما أشار إلى أنه تم تزويد جميع أقسام الشرطة بالمحافظة بأسلحة ثقيلة ضد كل من يحاول الاقتراب من الأقسام أو محاولة اقتحامها، وسيتم تزويد والدفع بقوات إضافية - أضعاف القوات المتواجدة بالسويس - والتأكيد عليهم وعلى الضباط بالتعامل بكل قوة وحسم مع أي شخص يحاول استخدام العنف ضد الأهالي أو الشرطة، كما سيتم الدفع بخبراء مفرقعات من الحماية المدنية للقيام بالكشف على السيارات المتروكة في الشوارع والميادين وبجوار المنشآت المهمة.
وقامت طائرات الهليكوبتر بالتحليق في سماء السويس صباح اليوم السبت، لتمشيط المناطق الوعرة في جبل عتاقة والمجرى الملاحي لقناة السويس والعين السخنة والمنشآت الحيوية كشركات البترول، كما حلَّقت طائرة هليكوبتر فوق طريقي: السويس- الإسماعلية، والسويس- القاهرة، من أجل تأمين المواطنين وكشف الأسطح بالعمارات السكنية، كما تبحر قطع بحرية حربية بطول القناة ذهابًا وإيابًا في خليج السويس، وسط تكثيف للتواجد العسكري أمام مبنى الإرشاد التابع لهيئة قناة السويس بمحافظة السويس - المدخل الجنوبي للقناة والبنوك - فيما تتجول باستمرار فرق المفرقعات مزودة بالكلاب البوليسية على معديات عبور الركاب.
وعن الجيزة، فقد أغلقت قوات الأمن، اليوم السبت، ميدان نهضة مصر في محيط جامعة القاهرة أمام حركة مرور السيارات باستخدام الأسلاك الشائكة والدبابات العسكرية والمدرعات، وذلك استعدادا لحدوث أي حادث بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، كما انتشر عدد كبير من قوات الأمن على مداخل ومخارج الميدان والشوارع المحيطة.
وعلى صعيد آخر، شهد محيط مديرية أمن الجيزة، حالة من الاستنفار الأمني من قبل رجال الشرطة، فيما شهدت معظم شوارع الجيزة صباح اليوم وجود دوريات شرطية، وكمائن ثابتة ومتحركة، وذلك لتأمين المنشآت العامة والخاصة وتأمين المواطنين.
وشهد محيط ميدان الجيزة، منذ الصباح الباكر، هدوءا حذرًا مع انتشار3 عربات أمن مركزي أعلى كوبري الجيزة ومدرعة بالميدان، وشهد محيط مسجد الاستقامة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، وذلك تحسبًا لحدوث أيّة اشتباكات من جانب الجماعة الإرهابية، وخاصة بعد أعلن التحالف الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة - ما يُسمّى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" - عن أماكن تظاهراتهم من خلال البيان الذي أصدره، والذي تضمن الإشارة إلى خروج تظاهرات من مسجد الاستقامة بالجيزة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
وتم رفع حالة الطوارئ في محافظة القليوبية وأعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية رفع حالة الطوارئ تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وكشف مصدر أمني عن وجود خطة أمنية تتضمن تأمين جميع المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والسجون بالمحافظة - بالتعاون مع الجيش على مستوى قطاعي المنطقة الجنوبية والشمالية - إضافة إلى تأمين الأقسام الشرطية والسجون العمومية التابعة لهما وأماكن الاحتفالات والتجمعات، وخاصة في بنها وشبرا الخيمة، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة أيّة محاولات للمساس بالمنشآت الحيوية أو التعدي على قوات الأمن أو تعطيل المرافق العامة بالمحافظة، وانتشرت قوات من الأمن حول مبنى مديرية الأمن وديوان المحافظة والمصالح الحكومية المهمة ومحطات الكهرباء والوقود والبنوك، والدفع بعدد من التشكيلات العسكرية من قوات الأمن المركزي للمشاركة في تأمين منطقة سجون أبو زعبل وسجون القناطر الخيرية والمرج، إلى جانب دعم من القوات المسلحة التي انتشرت على مناطق التأمين بالسجون وأمام منطقة المصانع ببنها وقليوب وشبرا الخيمة، لمنع وصدّ أي هجوم محتمل عليها والتعامل معه بقوة وحسم وتكثيف التواجد الأمني حول المباني الأثرية المهمة بالقناطر الخيرية، ومنطقة الأهوسة التي تتحكم في كميات مياه الري في محافظات الدلتا بالكامل، خوفًا من أيّة أعمال عدوانية في هذه المنطقة، فضلا عن زيادة أعداد أفراد الخدمات الأمنية المعنية بتأمين دور العبادة والكنائس على مستوى المحافظة، وذلك لمواجهة أي شغب وأعمال تخريبية خلال الاحتفال والتي سيتم الصدى لها بكل حزم وقوة.